الصدام العثماني الصفوي في تشالديران: الدوافع والآثار

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مکون في التعليم الثانوي - باحث في التاريخ الحديث والمعاصر - ولاية برج بوعريريج - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

تمثل العلاقات العثمانية الصفوية خلال النصف الأول من القرن (العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي) حلقة من حلقات الصراع المذهبي، السُني- الشيعي الذي يزداد شراسة، ويستنزف قــوى الأمة حَيال قضاياها المصيرية، فلقد کان للدولة العثمانية خلال هذه الحقبة - بعد أن تحوّلت من إمارة على الحدود البيزنطية إلى قوة إقليمية، ثم إلى دولة عالمية - وزنها السياسي على الساحة، ودورها الفاعل المرکزي في العالم الإسلامي. وهي دولة تبنّت رسميًا مذهب أهل السُنّة. وهو ما کان يقتضي منها الدفاع عن المذهب السُني، واحتواء التمدد الشيعي الذي فرضه الصفويون في محيطها، واجتهدوا لتوسيع دائرته. وبالمقابل کانت الدولة الصفوية، منذ ظهورها وتبنيها رسميًا للمذهب الشيعي الاثنى عشري، تمثل نموذجًا واضحًا للدولة المذهبية في العصر الحديث، ومن ثَمَّ تأتي أهمية الدولتين باعتبارهما آخر الدول الإسلامية الکبرى التي أعلنت ارتکازها على الشريعة الإسلامية. ويبدو أن هذه السِّمة هي التي أدّت إلى التباين والاختلاف، بل وإلى التصادم في کثير من المواقع، أهمها وأخطرها، معرکة تشالديران، والتي کانت مدفوعة بجملة من المُحرّکات، وخلفت الکثير من الآثار على مستوى الدولتين والمحيطين القريب والبعيد.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد الحفيظ دحدح، "الصدام العثماني الصفوي في تشالديران: الداوفع والآثار".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد الخامس والعشرون؛ سبتمبر 2014. ص 114 – 120.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية