دور المعاهدات في نشأة دولة الأمير عبد القادر: معاهدة دي ميشيل نموذجًا 1834م

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية - المعهد الوطني للتکوين المتخصص - غليزان - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

إن مفهوم الدولة کما عرفها ابن خلدون هي کائن حي له طبيعته الخاصة به، ويحکمها قانون السببية، وهي مؤسسة بشرية طبيعية وضرورية، وهي أيضًا وحدة سياسية واجتماعية لا يمکن أن تقوم الحضارة إلاَّ بها، وقد عرف المغرب الإسلامي قيام عدة دول بنمطها القديم ولکن يعتبر الأمير عبد القادر أول مَنْ أسس دولة ذات سيادة وخصوصية جعلتها الأولى من نوعها في المنطقة وهذا نتيجة لظروف سياسية ومحلية، حيث کان من الضروري للأمير الشاب أن يوحد مجموع القبائل تحت راية واحدة وهي الدولة وفق رکائز إسلامية مبنية على القرآن کأساس للتشريع القانوني، ولکن رغم ذلک بقيت دولته في نظر الاحتلال الفرنسي عبارة عن إمارة أو تجمع قبلي رفض الوجود الفرنسي في الجزائر، ومع مرور الزمن أستطاع الأمير بحنکته وبراعته السياسية أن ينظم الدولة ويخلق لها هياکل ما أدى بها إلى أن تکون قوية، وبعد سلسلة المعارک التي خاضتها دولته ضد الاحتلال الفرنسي وجدت فرنسا نفسها مجبرة على الاعتراف به أو إن صح القول بدولته، وهذا من خلال توقيع معاهدات دولية معه ما أعطته هذه الصفة الشرعية والقانونية لدولة الأمير عبد القادر کطرف في النزاع، حيث ساهمت بشکل کبير بالاعتراف بدولته الفتية.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد الأمين بوحلوفة، "دور المعاهدات في نشأة دولة الأمير عبد القادر: معاهدة دي ميشيل نموذجًا 1834م".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد الخامس والعشرون؛ سبتمبر 2014. ص 99 – 104.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية