الوحدة الأوربية: رؤية لوحدة عربية مستقبلية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الحديث - کلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية - جامعة جدارا - الأردن.

المستخلص

تندرج فکرة البحث في إطار التجارب الرائدة في العالم کتجربة الوحدة الأوروبية والدوافع الحقيقية التي سعت إلى تحقيقها، وهي إلى جانب أهمية تحقيق الأمن والسلم الدوليين مستفيدة من تجارب الماضي المؤلمة والمريرة، فقد سعت إلى تحقيق الانتعاش الاقتصادي والاستقرار الداخلي لشعوبها، مع ما رافق ذلک التوجه من آليات العمل نحو الوحدة من مثل إنشاء مجالس أوروبية مهدت لأسواق أوروبية مشترکة وهيأت لثقافة أوروبية وسعت إلى تنمية الأنشطة الاقتصادية ودعم التوسع المستمر والمتوازن بين الدول الأعضاء. ولعل أبرز هذه الأسواق کانت الجماعة الأوروبية للصلب والفحم، والجماعة الأوروبية للطاقة الذرّية، والجماعة الأوروبية الاقتصادية (السوق الأوروبية المشترکة) وما تمخض عنها من سياسات اقتصادية مشترکة تضمنت حريات مرور البضائع وانتقال العمال وحق التوطن وانتقال رأس المال، إلى جانب السياسات الزراعية المشترکة وسياسات النقل الوطنية والدولية لمختلف السلع، وتوحيد الأجهزة الرئيسية للجماعة الأوروبية من مثل البرلمان الأوروبي ومحکمة العدل والعلاقات الخارجية. وقد أوردت الدراسة انجازات الجماعات الأوروبية واتساع عضويتها وما ترتب على ذلک من معاهدات وخاصة معاهدة (ماستريخت 1992) التي وضّحت وظائف الاتحاد الأوروبي ومؤسساته ومسؤوليته وخضوعه للمساءلة. وقد أشارت إلى التحديات التي رافقت الوحدة الأوروبية من أزمات وخاصة في الشرق الأوسط ودور الولايات المتحدة الأمريکية فيها. غير أن الدراسة بمنظورها الايجابي نحو الوحدة الأوروبية ومحاولة تقييم آثارها وما أسفرت عنه من نتائج فقد عمدت إلى مقاربة ذلک کله في التطلع إلى أن تکون العبرة والدراسة والبحث لإيجاد وحدة عربية مستقبلية شاملة مقاربة بها تشمل المواطنة والتنقل والإقامة والعمل، وليس بالضرورة أن تکون بديلاً عن المواطنة الأصلية کما هو الحال في أوروبا. وما يرافق ذلک من تحسين وتطوير مستوى حياة الشعوب العربية، مع تجاوز التحديات التي ترافق العمل والتأسيس لها إذا علمنا أن أکبر تحديات الوحدة الأوروبية کانت اللغة والثقافة والتي هي من أهم سمات الدول والشعوب العربية إذا ما أخذناها بنظر الاعتبار لتکوّن رؤية على قاعدة الإرادة والمشيئة نحو بناء عربي موحّد تسوده الديمقراطية وسيادة القانون وينتزع اعتراف النظام الدولي به.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
مأمون عبد الله بني يونس، "الوحدة الأوربية: رؤية لوحدة عربية مستقبلية".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد الخامس والعشرون؛ سبتمبر 2014. ص 83 – 91.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية