الکتاب العربي ودروره في تطور الفکر الأوربي الحديث

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - الرشيدية - المملکة المغربية.

المستخلص

دخلت أوربا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادي عصر الحداثة، مستندة في ذلک على مبدأ إحياء التراث القديم، ومستغلة التراث العربي الإسلامي المکتوب کنافذة تطل من خلالها على ما أبدعته الحضارة العربية الإسلامية في مختلف المجالات، سواء على مستوى التأليف والکتابة أو على مستوى ترجمة الأعمال القديمة کتراث إنساني، بما فيها أعمال قدماء الإغريق واليونان. الشيء الذي حفز الأوربيين على ترجمة الکتاب العربي للعبور من خلاله إلى الکتابات القديمة فضلاً عن استکناه ما أبدعه الفکر العربي الإسلامي. ويُعَدّ دخول أوربا عصر النهضة تاريخًا مفصليًا بين فترة القرون الوسطى في أوربا والعصر الحديث، مما يستلزم البحث في آليات هذا التحول الذي عرفته أوربا لهذا العهد، معتمدين على استجلاء دور الکتاب العربي في تطور الفکر الأوربي الحديث؛ عبر إبراز أدوار مختلف المتدخلين في أعمال ترجمة الکتاب العربي ونقله نحو أوربا، ومدى مساهمة أعمال الترجمة هذه في بناء الحداثة في أوربا، وإبراز نوعية الکتب المترجمة، والتعريج على مساهمة الکثير من المراکز الکبرى للترجمة في جمع الکتب واستقطاب المترجمين من العالم العربي وأوربا، مستغلين في ذلک طبيعة الانفتاح والتسامح الذي ميز في الغالب مختلف الکيانات السياسية العربية الإسلامية التي حکمت الضفة الجنوبية للعالم المتوسطي، والتي وجهت کل اهتمامها للجانب العسکري على حساب تهميش باقي الجوانب الأخرى، مما أخل بالتوازن الذي عرفته منطقة العالم المتوسطي لصالح القوى المسيحية مع بداية العصر الحديث.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
أحمد الصديقي، "الکتاب العربي ودوره في تطور الفکر الأوربي الحديث".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد الخامس والعشرون؛ سبتمبر 2014. ص 37 – 49.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية