إدماج الحراطين ضمن عبيد البخاري: من المجابهة الجدلية إلى التصفية الجسدية (من خلال الضعيف)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ والحضارة - المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين - وجدة - المغرب.

المستخلص

يندرج العمل المقترح هنا ضمن مشروع يعيد النظر، بالمراجعة، في التقنيات المعتمدة في تحليل النص التاريخي، على المستوى الأکاديمي. إن الکتابة التاريخية العالمة تقوم بالضرورة على الوثيقة - ومن ضمنها النص التاريخي - لکن ورود هذه الوثيقة/ النص في هذه الکتابة يرد بطريقة مدمجة مع تصور أکبر هو تصور المؤرخ الذي يبتغي تقديمه لتحقيق مشروع عام (کتاب؛ دراسة؛ مقال...) تتداخل فيها النصوص والوثائق دونما حاجة إلى تحليلها بالطريقة التقليدية المعروفة. ولئن کانت طريقة تحليل النصوص التاريخية، التي يعلمها کل من امتهن الدرس التاريخي، في مستويات تعليمية دنيا (قد تمتد حتى الثانوي التأهيلي، أو السلک الأول من الإجازة الجامعية في التاريخ)، تجد تبريرها في ضعف مستوى الطلبة - وهو ضعف طبيعي لأنهم لم يتمرسوا بعد على الکتابة التاريخية العالمة - وبالتالي تقدم طريقة تحليل النص التاريخي نفسها على أساس التمفصلات الکلاسيکية المعلومة: تقديم النص؛ صاحب النص؛ إطاره الزماني والمکاني؛ فکرته الأساس؛ أفکاره/وحداته الکبرى؛ النقد الباطني ثم الخارجي.. فإن اعتماد هذه المسطرة عند کتابة عمل تاريخي أکاديمي تصبح غير ذي معنى، بالنظر إلى أن الأعمال في هذا المستوى تکون مطالبة بامتلاک قدرات کبيرة على مستوى الترکيب والنقد؛ ومن ثم التحکم في کفايات تستوجب الممارسة الطويلة، أکيد، لکنها تستوجب الوعي بهذه الممارسة کمدخل أساس لتنزيلها. العمل المقترح هنا إذن يقدم نفسه ضمن هذا المشروع، وککل خطوات أولى عرجاء، فإنه قابل للقراءة، والقراءة الناقدة بالذات، إن لم يکن بنيّة الانخراط فيه، فعلى الأقل لملء بعض ثغراته.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد العزيز غوردو، إدماج الحراطين ضمن عبيد البخاري: من المجابهة الجدلية إلى التصفية الجسدية (من خلال الضعيف).- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الرابع والعشرون؛ يونيو 2014. ص 114 – 120.

الموضوعات الرئيسية