الواقع المجتمعي لعلماء اليمن خلال القرن السابع والثامن الهجري

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مدرس مساعد - قسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة المنصورة - الدقهلية - جمهورية مصر العربية.

المستخلص

يُعَدّ العلماء نبراس هذه الأمة وحملة العلم في أي زمان ومکان، والملجأ الوحيد لعامة الناس، فهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنکر، والمتصدون للأفعال والتصرفات الخاطئة، وهذا نابع من خيرية تلک الأمة، والسير على نهج السلف الصالح في مناصحة السلاطين والصدع بالحق، لا يخشون في الله لومه لائم، وذلک مصدقاً لقول الله تعالى "کُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْکِتَابِ لَکَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَکْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ" (أل عمران، الآية 110). ومن هذا المنطلق کانت تلک الدراسة الموسومة بـ "الواقع المجتمعي لعلماء اليمن خلال القرن السابع والثامن الهجري"، والتي تهدف إلى التعرف على مضامين الحياة المعيشية للعلماء في اليمن إبان تلک الفترة من خلال دراسة مصادر الدخل المادية المتنوعة للعلماء من تدريس ونسخ للکتب، زراعة وتجارة وممارسة الحياکة وغيرها، المعتمد عليها في معاشهم ومسيرتهم المعرفية والتوعوية في المجتمع، وأبرز المظاهر المجتمعية المتعلقة بهم من مأکل وملبس ومشرب ومسکن. ولم يکن العلماء في المجتمع اليمني فصيل منقطع عن بقية الفئات المجتمعية على الرغم من کثرة انشغالهم بحلق العلم ومجالسه والتدريس للطلاب، فکانوا نعم العون لعامة الناس، فشارکوهم في کافة ميادين الحياة اليمنية، وتولوا المسؤوليات الجسام التي أُنيطت إليهم من الأمر بالمعروف والصدع بالحق، والتعرض لکل فساد وبدع خرافات، وتقديم المساعدات الإنسانية لکافة أفراده، ورعاية الأيتام والمرضى والطلبة، وفض المنازعات بين الخصوم، وحماية المدن والدفاع عنها وقت الأزمات، وإنشاء العديد من المآثر الدينية والعلمية، وإقامة العديد من المشاريع الخيرية کالسدود والجداول والأحواض الکبيرة وغيرها.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
أحمد محمد عبد الحميد محمد، الواقع المجتمعي لعلماء اليمن خلال القرن السابع والثامن الهجري.- دورية کان التاريخية.- العدد الرابع والعشرون؛ يونيو 2014. ص 60 – 68.

الموضوعات الرئيسية