الجاحظ والإمامة: إشکالية الإسقاط وآلية التأويل

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلفون

1 محاضر متفرغ - قسم اللغة العربية - کلية السلط للعلوم الإنسانية - جامعة البلقاء التطبيقية - الأردن.

2 أستاذ مساعد - قسم اللغة العربية - کلية السلط للعلوم الإنسانية - جامعة البلقاء التطبيقية - الأردن.

المستخلص

موضوع الإمامة من الموضوعات التي تلفت النظر وتثير الاهتمام لدى مطالعة کتب الجاحظ المتعددة، وهو موضوع شيق يستحق الدراسة والبحث؛ لأنه يکشف جوانب کثيرة من شخصية الجاحظ وفکره، وهي جوانب ربما لم يکشف عنها کثير من الدارسين. إن الولوج في خضم تفاصيل هذا الموضوع يجعل المرء يقف أمام طرقٍ کثيرة متشعبة،  تعکس فکر الجاحظ العميق المتشعب، المتعدد المشارب، ولا يبعد عن الدارس احتمال البعد والضلال، وعدم إصابة المطلب، وحقيقة الأمر المنشود. والإمامة حاجة ضرورية لکل أمة، لما فيها من قهر لشهوات الناس وعصبيتهم، وبها يستتب للأمة أمرها، وتتحصل المنفعة لها. فلابد للأمة من راعٍ يرعاها، وسائس يحسن تدبير أمورها. وقد بينت الشرائع السماوية، ولاسيما الشريعة الإسلامية آلية أثبتت حقيقة الإمامة في المجتمع الإسلامي وضرورتها، وقد سنت لها الأحکام الشرعيةُ التي تبيح إقامتها، وجاءت سيرة الرسول محمد (r) أنموذجًا واقعيًا، سار على نهجه الخلفاء الراشدون أبو بکر وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم جميعًا واقتفى أثرهم من خلفهم من بعدهم من المسلمين. هذا البحث محاولة للکشف عن رأي الجاحظ في موضوع الإمامة، وهو موضوع تعددت حوله مواقف الفرق الدينية والقوى السياسية وتشعبت. ويهدف البحث لاستنطاق الموقف الجاحظي من هذا الموضوع وکيف نصّب الجاحظ من نفسه مشرّعًا ينتقد هذا وذاک، يوزّع الحقوق، يعطي ويمنع، فالإمامة حق للعباسيين وصالحة لهم دون الأمويين. بل تجاوز هذا ليرى أن الإمامة الحقّة اقتصرت على الخلفاء الراشدين (أبي بکر، وعمر، وست سنوات فقط من خلافة عثمان) وعدا ذلک فمشکوک فيه، مختلف عليه، وأن مَنْ أدى للخلافة حقها هم العباسيون على وجه الخصوص، ويبدو أن المطامع والإغراءات المادية کانت وراء هذه الإطراءات التي سطّرها الجاحظ لخلفاء بني العباس.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
علي عودة صالح السواعير، نزيه محمد اعلاوي، الجاحظ والإمامة: إشکالية الإسقاط وآلية التأويل.- دورية کان التاريخية.- العدد الرابع والعشرون؛ يونيو 2014. ص 36 – 42.

الموضوعات الرئيسية