القاعدة المشترکة للغات والکتابات: مقاربة في أصول الکتابة الليبية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ القديم والآثار - کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة قسنطينة (2) - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

کان موضوع اللغة والکتابة محل نقاش طويل وعميق بعد نجاح المنهج التجريبي الذي يريد أن يثبت بالدليل کيف ظهرت اللغات ونشأت، وقبل ذلک کان يُظَنّ أنّ الأديان والمعتقدات قد حسمت الموضوع، وأن بعض اللغات ذات منشأ إلهي مع أنّ الصحيح هو أن للإنسان استعداد فطري منذ طفولته للکلام، وبعد ذلک يکمل طريقه في "صناعة" معجمه اللفظي. کتابة اللغة أي الإشارة إلى الکلام برموز کتابية کان حدثًا کبيرًا لأنه مکّن من نقل المعلومة والفکرة، ومن ثَمَّ تراکٌم المعارف من شخص إلى آخر ومن جيل إلى جيل. وقد تتبع الباحثون مسار هذا الحدث الکبير منذ البدايات الأولى التي کانت في شکل صور بکتوغرافية إلى الکتابة المقطعية وأخيرًا الترميز لأصغر أجزاء الکلمة وهو الحرف، وبذلک ظهرت الرموز الکتابية (الأبجديات والخطوط) وکانت لکل أمّة تجربتها بل کانت تلک التجارب تغتني بالاحتکاک والتأثير والتأثّر فجاءت بعض الخطوط الکتابية مقتصرة على الصوامت (Consonnes) وبعضها الآخر اکتمل بدمج المصوتات (Voyelles) في الصوامت. الهضبة الصحراوية(Tassili n’Ajjer) في أقصى جنوب الجزائر هي عبارة عن متحف مفتوح في الهواء الطلق للرسوم الصخرية وهي تمثِّل بحقّ "حضارة صورة رائدة"، لذلک نرى أنّه لا ينبغي البحث عن أصول الأبجدية الليبية (الأمازيغية القديمة) خارج تلک الحضارة، وهو ما حاولنا إثباته غير أنّ عددًا من الباحثين حاولوا ربطها بمؤثرات قادمة من هنا وهناک وهو الموضوع الذي ناقشناه في هذه المقاربة.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
العربي عقون، القاعدة المشترکة للغات والکتابات: مقاربة في أصول الکتابة الليبية.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الرابع والعشرون؛ يونيو 2014. ص 29 – 35.

الموضوعات الرئيسية