الکتابات الغربية ودورها في تشويه تاريخ الجزائر العثماني

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه في تاريخ الدولة العثمانية - کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة معسکر - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

إن کتابات کتلک التي خلفها أسرى أمثال: فرانسيس نايت وهايدو، والأب دان، وسرفنتيس؛ ومارتين ماريا وسوزانا دونالسون؛ وتيدنا... وغيرهم، کل هذه الکتابات تعتبر مصادر مهمة لکتابة تاريخ الجزائر العثماني، لکن أغلبها کانت کتابات تراکمية جاءت لخدمة المصالح الاستعمارية المستقبلية. يضاف إلى هذه الروايات، العديد من الرسائل والعرائض، القوائم، الترجمات، التقارير، الشهادات البحوث، التصريحات، الأغاني الشعبية، وعدد هائل من الوثاق ومذکرات الأسرى ممن بقوا أحياء بعد عودتهم من الأسر، وکذلک المخطوطات المتعلقة بالأسر التي لا تزال حتى اليوم مجهولة في العديد من الدول الغربية. وفي المقابل فحتى المصادر الانجليزية اعتمدت في أغلبها على النموذج الأوربي ومصادره، بحيث أن الکتاب الانجليز لم يقاوموا خيالهم المرهف، فأوجدوا المسارح دون أي مؤرخين أو أي احتمال ديني، مثل رسامي النهضة الذين صوروا المسيح (عيسى عليه السلام) ورسله الحواريين بملابس إيطالية معاصرة وبأسلوب وموضع في الناصرية مع أن البناء على الطريقة الفلورنسية، ونفس الشيء فعله الکتاب الانجليز الذين صوروا السکان المغاربة بالزي الانجليزي الصناعي بحيث أنه ولا أي فرد مغربي في الدراما الإليزابيثية يوحي بالانتماء للإسلام. فهؤلاء الکتاب الذين افتدوا من الأسر لم يکونوا موضوعيين لأنهم کانوا دائما معاقين بـ أولائک الکارهين والحاقدين على الإسلام.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
بلقاسم قرباش، الکتابات الغربية ودورها في تشويه تاريخ الجزائر العثماني.- دورية کان التاريخية.- العدد الثالث والعشرون؛ مارس 2014. ص 118 – 123.

الموضوعات الرئيسية