تراجم لبعض علماء مدرسة الباي في وهران من خلال بعض الآثار المخطوطة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر في التاريخ والحضارة الإسلامية - رئيس المجلس العلمي - کلية العلوم الإنسانية - جامعة ابن خلدون - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

تعتبر مدرسة الباي بوهران مَعلمة تراثية مهمة في تاريخ وهران خصوصًا، وتاريخ الجزائر عمومًا، حيث ظلت هذه المدرسة مدة غير يسيرة من الزمن، منارة علمية يفد إليها أرباب العلم والتعلم في الغرب الجزائري خلال العهد العثماني. وقد تربع على عرش التدريس بها ثلة من خيرة علماء الجزائر العثمانية، قدّموا ما جادت به قرائحهم من علوم، ولقّنوها إلى أبناء المنطقة. وعلى الرغم من ذيوع صيت هذه المدرسة وعلمائها، فإن أغلب معالمها طمست بُعَيْدَ الاحتلال الفرنسي، وأُهمل ذکر علمائها الذين أصبح أغلبهم في طيّ النسيان. وقد حفظت لنا بعض المدونات التاريخية؛ خاصة منها مؤلفات العربي المشرفي، تراجم بعض علماء هذه المدرسة الذين درّسوا بها خلال الست سنوات الأخيرة قبل الاحتلال الفرنسي، فغدت المعلومات الواردة بين طيي هذه المدونات على اقتضابها مهمة في بابها. إن الحديث عن تاريخ مدينة وهران العتيقة، لا يجب أن يمر مرور الکرام دون أن نستحضر في ذاکرتنا مدرسة الباي، تلک المنشأة التراثية التي ومنذ تشييدها في البداية بأم العساکر، على يدي الباي محمد بن عثمان الکبير، لعبت الأدوار الأساسية، وتمتعت بصيت واسع في العالمين العربي والإسلامي. ورغم ما ذکره صاحب الثغر الجماني من أن "العلم کاد أن يتفجر من جوانبها"، إلا أن التاريخ لم يرحمها. فقد انتقلت العاصمة من معسکر إلى وهران، وتوفي الأب الروحي لها الباي محمد بن عثمان، ونقص الاهتمام بها. إلا أن هذه المدرسة، وبعد انتقال العاصمة إلى وهران أضحت تلعب دورًا بارزًا بها، وذلک لتوفرها على خيرة علماء المنطقة وقتها.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد الحق شرف، تراجم لبعض علماء مدرسة الباي في وهران من خلال بعض الآثار المخطوطة.- دورية کان التاريخية.- العدد الثالث والعشرون؛ مارس 2014. ص 106 – 109.

الموضوعات الرئيسية