الوضع السياسي في الجزائر أواخر سقوط الدولة الزيانية (910 – 962 هـ/ 1505 – 1554م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر بقسم التاريخ في کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الجيلالي اليابس سيدي بلعباس - الجزائر.

المستخلص

يحاول هذا المقال التطرق إلى الأوضاع السياسية التي عاشتها الجزائر (المغرب الأوسط) أواخر الدولة الزيانية التي قامت على أراضيه، حيث کانت الجزائر تعيش أوضاعًا جد مضطربة نتيجة محاولات المرينيين في المغرب الأقصى، والحفصيين في المغرب الأدنى التدخل في شؤونها الداخلية، والتلاعب بأقدارها ومصيرها، ومحاولة الإطاحة بها من کل جانب تمهيدًا لاحتوائها، أضف إلى ذلک الصراع حول السلطة داخل البيت الزياني. إن هذه الوضعية التي آل إليها المغرب الأوسط في أواخر العهد الزياني من صراعات داخلية، وتدخلات مرينية وحفصية، وسيطرة القبائل على الکثير من المناطق، کل ذلک جعل شواطئ المغرب ومدنه على وجه الخصوص عرضة لتهديدات الجيوش الإسبانية وهجماته المتکررة، فنقلوا بذلک الحرب من أرض الإسبان إلى أرض بلاد المغرب الأوسط. وخنقوا بذلک الدولة الزيانية وهددوها، وزادت وحدة الدولة تصدعًا، وضعف ملوک بنو زيان المتأخرين على مقاومتهم. وقد استعمل الإسبان کل الوسائل للتوغل داخل البلاد، فبعد أن کانت سيطرتهم لا تتعدى وهران وضواحيها القريبة، امتدت إلى أبعد من ذلک لا بقوة السلاح فقط، بل لعدم وعي ملوک بني زيان المتأخرين وشعورهم بالخطر المحدق بهم وبالتالي وأمام هذا الوضع المضطرب الذي عاشته الدولة کان لابد من مواجهة هذا الخطر، فاستنجد الجزائريون بالعثمانيين الذين لبوا النداء للوقوف في وجه هذا الخطر الصليبي، وتمکنوا من تحرير سواحل الجزائر وتطهيرها من الخطر الإسباني وأصبحت الجزائر بعد سقوط الزيانيين ولاية عثمانية.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
خالد بلعربي، الوضع السياسي في الجزائر أواخر سقوط الدولة الزيانية.- دورية کان التاريخية.- العدد الثالث والعشرون؛ مارس 2014. ص 100 – 105.

الموضوعات الرئيسية