مرجعية المصادر العربية في أخبار بلاد السودان: تاريخ منسا موسى نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

عميد کلية الشريعة والقانون - أستاذ باحث الدراسات الإسلامية - الجامعة الإسلامية - جمهورية النيجر.

المستخلص

تبقى کتبُ التاريخ العربية المصادرَ الوحيدة لتاريخ بلاد السودان (إفريقيا جنوب الصحراء الکبرى) للحقبة الممتدة من الفتح الإسلامي إلى فترة الکشوف الجغرافية الأوروبية إلى تلک البلاد التي بدأت من القرن السادس عشر الميلادي، وأي مرجع آخر غير عربي في تلک الحقبة فهو ثانوي، وقد استقى الأوروبيون من المصادر العربية معلوماتهم التاريخية والجغرافية المتعلقة بتلک الحقبة من تاريخ بلاد السودان. وقبل التعرض لموقف المؤلفين الأوروبيين من تلک المصادر دراسة ونقدًا؛ يتوجب على مثقفي إفريقيا جنوب الصحراء – وخاصةً "المستعربين" منهم – أن يحققوا ما في تلک المصادر من معلومات تتعلق ببلادهم في تلک الحقبة المهمة من تاريخهم، ولهم الآلات المناسبة لذلک. وأهم عمل في ذلک يتمثل في أمرين: جمع کل ما يمکن جمعه مما ورد في المصادر العربية المشهورة وغير المشهورة عن تاريخ بلاد السودان، ثم نقد ودراسة الحصيلة، في ضوء القواعد المنهجية المتينة المنتهية إلى علم أو ظن بالوقائع التاريخية التي يُنطلق منها لفهم الحاضر وبناء المستقبل. ونطرح هنا مثالاً لمرحلة الجمع الموضوعي الشامل: تاريخ منسا موسى، سلطان بلاد مالِّي، ورحلته المشهورة إلى الحج في آخر الربع الأول من القرن الثامن الهجري (آخر الربع الأول من القرن الرابع عشر الميلادي). وحاولنا دراسة مواضع ذکره في المصادر العربية المقارنة والمقاربة لفترة حياته وحجته، مع قليل من النقد الضروري.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد دوکوري، مرجعية المصادر العربية في أخبار بلاد السودان: تاريخ منسا موسى نموذجًا.- دورية کان التاريخية.- العدد الثالث والعشرون؛ مارس 2014. ص 9 – 16.

الموضوعات الرئيسية