أحواش قبلي القديمة: بناءات طبيعية وموجودات نماء

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذة تعليم عالي - المعهد العالي للفنون والحرف - جامعة قابس - الجمهورية التونسية.

المستخلص

مدينة قبلّي القديمة الموجودة في الجنوب التّونسي مثال لعمارة سکنيّة تقليديّة متجدّدة وموروث معماري حيّ هي نتاج ملموس لتفاعل الإنسان مع محيطه، والمجسّمات المُتمثّلة في مُخلّفات المباني لَعلها دروس في البناء وفي طرائق الإنجاز تدفعنا إلى التّفکير في ماهيّتها. مباني القرية القديمة هي مساکن تقليديّة أقيمت استنادًا لخبرة متوارثة وحصيلة اجتهادات ومن تجارب ذاتية مشترکة، کذلک اعتمادًا على الإحساس الفطري بالاحتياج والوعي البيئي الاجتماعي. صورة واقعية للعمران التقليدي بأشکاله وأساليبه وأدواته، خاصّةً أن المبنى يحاکي کل ذلک من خلال احتضانه لمواد وأدوات بناء هي خامات لمجاله. نماذج وصور لأشکال معمارية قبل أن تکون عمل هندسي -تصنف في خانة العمارة- هي منتج لمجاله البيئي. بناءات تتشکّل في المکان خاصّتِها يرافقها تِباعًا هذا الکمّ من المدّخرات الطبيعية ومخزون الخِبرات. هو دعوة مفتوحة للعمل عليه، ذلک التّشکّل، کتمظهر لفعل البناء. لقد ورث البناؤون مهنتهم عن أسلافهم، هي تجارب متتالية جسّدوها ببناءات متميّزة على بساطتها، لعلّها بناءات تقتصر مواد البناء على مدّخرات الطبيعة من رمل وحجارة وخشب، جُمّعت بحرفيّة کبيرة لتحيک مساکن تُراعي المناخ القاسي وحاجة مُستخدميه. کيف کانت عمليّة التّوافق بين مکوّنات مواد البناء الأوّليّة؟ ما مدى فعاليّتها في أن أجادت بناءً في توافق تام مع محيطه؟ کيف استطاع السّکن التقليدي أن يکون عنصرًا في دورة هو مؤسسها؟
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
زينب قندوز، أحواش قبلي القديمة: بناءات طبيعية وموجودات نماء.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثاني والعشرون؛ ديسمبر 2013. ص 134 – 143.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية