المتصوفة ومحنة السجن في الغرب الإسلامي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ باحث - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة عبد الملک السعدي - المملکة المغربية.

المستخلص

اتخذ المتصوفة مواقف جريئة تمثلت أساسًا في نهج معارضة سلمية في البداية، معتمدين على کتاب إحياء علوم الدين للغزالي، ووقفوا إلى جانب الفئات الضعيفة والمهمشة، وانتقدوا رجال السلطة، والفقهاء الذين ابتعدوا عن الورع والتقوى، والذين أصبحوا يحصلون على الأموال والهدايا من الأمراء والخلفاء، في المقابل يضفون الشرعية على حکمهم ويبررون مواقفهم. فتبادل المتصوفة وفقهاء المالکية العداء، مما أثر في موقف الدولة سواء المرابطية أو الموحدية، والتي تخوفت من الاتجاه الباطني للتصوف، ورأت أن هؤلاء يشکلون خطرًا حقيقيًا على الدولة، وعلى الوحدة المذهبية، فلجأوا إلى اعتقال زعمائهم ونفيهم وتعذيبهم. تناولت کثير من الدراسات الحديثة معتمدة على کتب المناقب والکرامات بالخصوص علاقة المتصوفة بالسلطة في الغرب الإسلامي ولاسيما في العهدين  المرابطي والموحدي، مستخلصة في مجملها طابع التموج والتوتر اللذين ميزا تلک العلاقات، مما أدى إلى تعرضهم لمختلف أشکال المحن والعنف، من اعتقال وسجن ونفي وطرد وغير ذلک. فالذي ساد في الغرب الإسلامي هو الاستبداد والعنف، والسياسة في الخطاب الخلدوني هي التجسيم الفعلي لفعل الملک "وإنما الملک على الحقيقة لمَنْ يستعبد الرعية ويجبي الأموال.. ولا تکون فوق يده يد قاهرة".
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
حميد الحداد، المتصوفة ومحنة السجن في الغرب الإسلامي.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثاني والعشرون؛ ديسمبر 2013. ص 72 – 78.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية