الفتح العثماني لمصر 1517م وبداية الحرب العالمية للقرن السادس عشر

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مفتش آثار إسلامية - المجلس الأعلى للآثار - الإسکندرية - مصر.

المستخلص

إن التغيرات الکبرى في العلاقات بين القوى العظمى خلال القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر تدلل مرة أخرى على أهمية تلک الأرض التي شهدت کل العصور، ألا وهى مصر. إن الدارسين للاکتشافات البحرية الغربية أدرکوا أهمية موقع مصر في الخطط الإمبريالية للبرتغال أثناء توسعها في المحيط الهندي بعد سنة 1488م. ولکن عندما حاولت البرتغال السيطرة على تجارة البحر الأحمر والخليج الفارسي، أحضرت التاريخ المصري بقوة داخل محيط الاهتمام العلمي الأوروبي، ولم يکن الفتح المتزامن للإمبراطورية المملوکية من قبل العثمانيين سنة 1517م، ليؤثر على کتابة تاريخ العالم الغربي. لم يدفع الاستيلاء على سوريا ومصر وبلاد العرب العثمانيين فقط إلى موقع القيادة داخل المجتمع الإسلامي الکبير، ولکنه أيضًا أعطى الموارد الکافية لنظام استانبول لتحقيق مشروع قوتها في الشمال حتى الوصول إلى أبواب فيينا وفي الغرب حتى مضيق جبل طارق. ولنا أن نتساءل هل لمسافة هذا الفتح أن تلعب دورًا أکثر نشاطًا في تاريخ أوروبا أکثر من أي وقت مضى؟ من الواضح أن الجواب على هذا السؤال ينطوي على عقد المقارنة بين تاريخ الإمبريالية الأوروبية والشرق الأوسط خلال عصر النهضة. إلا أن اتخاذ الخطوات اللازمة لکسر التقسيمات التاريخية المصطنعة يمنع عقد هذه المقارنة، فليس هناک من شک في أن انتصار سليم الشرس على الإمبراطورية المملوکية کان حدثًا کبيرًا في تاريخ کل من أوروبا والشرق الأوسط.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
أندرو هس، الفتح العثماني لمصر 1517م وبداية الحرب العالمية للقرن السادس عشر/ ترجمة وتعليق: أحمد سالم سالم علي.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الواحد والعشرون؛ سبتمبر 2013. ص 134 – 147.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية