الفن الإسلامي ودوره في التواصل الحضاري بين الشعوب: عمارة إيطاليا نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي - کلية التربية - جامعة عين شمس - مصر.

المستخلص

إن التقاء الحضارات معلم من معالم التاريخ الحضاري للإنسانية، وهو قدر لا سبيل إلى مغالبته أو تجنبه. وقد تمّ دائمًا وأبدًا وفق قاعدة "التمييز بين ما هو مشترک إنساني عام، وبين ما هو خصوصية حضارية"، وبقدر ما تعظم الحاجة إلى حوار جدي بين الثقافات والحضارات لإقامة جسور التفاهم بين الأمم والشعوب، تقوم الضرورة القصوى لتهيئ الأجواء الملائمة للبحث عن آليات هذا اللقاء والتواصل. ومن المؤکد أن الحضارة الإسلامية (Islamic Civilization) کان لها دورها الفعال في التواصل بين الشعوب وهذا الدور لم ينقطع على مر الزمن، ولکنه في العصر الوسيط (Medieval) کان أکثر وأعرض وأعمق، وذلک بفضل ما توصلت إليه الحضارة الإسلامية من أسباب التقدم والرقي، وحتى العصر الحديث ما زالت هناک آثار لتلک الحضارة. ولعل أجلى ما تتضح عليه صورة ذلک الأثر هو "الفن الإسلامي" (Islamic Art). والفن بصفة عامة يلعب دورًا هامًا في صياغة عقلية الفرد والمجتمع، وهو ما يمکن أن نطلق عليه مقولة: "الفن يهذب ثقافات المجتمع"، وهو الذي يصوغ عالمه وواقعه الحقيقي، والفن: "أساس تشکيل الأفکار، ودليل على النشاط الفکري للفرد والمجتمع". وفي هذه الدراسة سوف نتعرض لتأثير الفن الإسلامي العريق على الحضارات والشعوب، والتي تؤکد دور الفن الإسلامي في إيجاد تواصل وتمازج بين الحضارات، وهذا التواصل يؤدي إلى بناء علاقات حميمة وتفاعلات حضارية تقرّب بين الأطراف المختلفة.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
أنور محمود زناتي، الفن الإسلامي ودوره في التواصل الحضاري بين الشعوب: عمارة إيطاليا نموذجًا.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الواحد والعشرون؛ سبتمبر 2013. ص 113 – 117.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية