مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوک الطوائف في الأندلس (422هـ – 479هـ / 1033م – 1086م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد التاريخ الوسيط - جامعة المسيلة - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

من العوامل الأساسية التي أدت إلى ضياع الأندلس الصراعات السياسية التي رافقت التواجد الإسلامي في هذه المنطقة منذ فتحها، ولعل المرحلة التي اصطلح المؤرخون على تسميتها بمرحلة ملوک الطوائف والتي جاءت مباشرةً بعد سقوط الدولة الأموية الأندلسية سنة (422 هـ/ 1033م) کانت السبب المباشر في انحسار النفوذ الإسلامي، ومن ثَمَّ بداية العد التنازلي الفعلي لاسترجاع النصارى أجزاء کبيرة من شبه الجزيرة الأيبيرية مستغلين حالة الضعف والانقسام والاستعانة بالعدو الذي ميّز الجانب الإسلامي، ولکن الله سخّر لهذه الأمة فئة مهمة أبت أن تعيش بمعزل عمّا يحدث، إنها فئة العلماء الذين بذلوا جهودًا جبّارة من أجل إعادة الوحدة السياسية، ودفع الصائل (المعتدي) الذي بات يذيق المسلمين کل أنواع الذل ملحقًا بهم الهزيمة تلو الهزيمة، لقد کان للعلماء دور مهم في الحفاظ على الأندلس خاصةً بعد أن عملوا على إيصال صوتهم ونقل معاناة المسلمين إلى دولة المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين الذي لم يدّخر جهدًا في الجواز إلى العدوة العليا وإلحاق الهزيمة النکراء بالنصارى في معرکة الزلاقة الخالدة (479 هـ/ 1086م)، الأمر الذي أمّد في عمر التواجد الإسلامي في الأندلس لقرون أخرى.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
طارق بن زاوي، مواقف العلماء من غياب الوحدة السياسية في عصر ملوک الطوائف في الأندلس (422هـ – 479هـ / 1033م – 1086م).- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الواحد والعشرون؛ يونيو 2013. ص 93 – 99.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية