الواقع العسکري للثورة الجزائرية في مرحلتها الأولى (1954 – 1956): دراسة تحليلية نقدية للإمکانيات المادية والبشرية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر التاريخ المعاصر - قسم التاريخ - جامعة أبي بکر بلقايد - تلمسان - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

شکلت الإمکانيات المادية والبشرية ضرورة مملحة بالنسبة لقادة الثورة، باعتبارها من المسائل الحيوية والحساسة لانطلاق واستمرارية أي عمل ثوري، وتجمع المصادر التاريخية المکتوبة والشفوية منها على أن الإمکانيات المادية والبشرية المتوفرة عند انطلاق العمل المسلح ضئيلة جدًا، فهناک نسبة قليلة من المجاهدين لا يتجاوز عددهم ثلاثة آلاف مجاهد مسلحين ببنادق الصيد وبنادق أوتوماتيکية من مخلفات الحرب العالمية الثانية صالحة للاستعمال بنسبة العشر، أي أن طلقة واحدة من بين عشرة طلقات نارية تکون صالحة. الأمر الذي أدى بالثورة التحريرية عشية انطلاقتها إلى مواجهة مشاکل عدة تعلقت بمتطلبات العمل العسکري کالتحويل والتموين، وهياکل التنسيق، والتخطيط لعمليات التسليح، والتخزين، وإنشاء المخابئ، وتوزيع الرجال والأسلحة على کافة المناطق العسکرية بشکل محکم، وعلى هذا الأساس حاول قادة الثورة، التکيف مع الظروف والمستجدات ومعالجة هذه المشاکل بدقة خصوصًا في ميدان التسليح والتموين. ويمکن القول؛ بأن جبهة التحرير الوطني أعلنت انطلاق الثورة التحريرية بإمکانيات مادية جد ضعيفة خصوصًا إذا ما قورنت بإمکانيات العدو الضخمة المدعّمة بمليون أوروبي في الجزائر أغلبهم مسلحون بأسلحة حربية، الأمر الذي دفع بالبعض إلى القول بأن الثورة انطلقت تقريبًا من الصفر.
<i>الاستشهاد المرجعي بالدراسة:</i>
الطاهر جبلي، الواقع العسکري للثورة الجزائرية في مرحلتها الأولى (1954-1956): دراسة تحليلية نقدية للإمکانيات المادية والبشرية.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الواحد والعشرون؛ سبتمبر 2013. ص 27 – 39.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية