الاستغلال السياسي لبدعة المولد النبوي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث ومدرس بالمعاهد الأزهرية- مصر.

المستخلص

اتفق المحققون أن أول مَنْ احتفل بهذه البدعة هم العبيديون المنتسبون زورًا وبهتانًا لفاطمة "رضي الله عنها"، وذلک في سنة 361هـ على يد المعز لدين الله - وهم في الحقيقة من المؤسسين لدعوة الباطنية، فجدهم هو ابن ديصان المعروف بالقداح، وکان مولى لجعفر بن محمد الصادق، وکان من الأهواز وأحد مؤسسي مذهب الباطنية، وذلک بالعراق، ثم رحل إلى المغرب، وانتسب في تلک الناحية إلى عقيل بن أبي طالب، وزعم أنه من نسله، فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرافضة، ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، فقبلوا ذلک منه، مع أن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق مات ولم يعقب ذرية، وممن تبعه: حمدان قرمط، وإليه تنسب القرامطة، ثم لما تمادت بهم الأيام، ظهر المعروف منهم بسعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون بن ديصان القداح، فغيَّر اسمه ونسبه وقال لأتباعه: أنا عبيد الله بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق فظهرت فتنته بالمغرب. ودولة العبيديين قامت سنة 298هـ وقد مهد لقيامها داعية إسماعيلي يدعى أبو عبد الله الشيعي وحشد لنصرتها قبيلة (کتامة).
الاستشهاد المرجعي بالتقرير:
رأفت صلاح الدين، "الاستغلال السياسي لبدعة المولد النبوي".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد العشرون؛ يونيو 2012. ص 135– 139.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية