شرقي الأندلس بعد المرابطين (518 – 545 هـ / 1134 – 1151م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذة مساعدة تاريخ المغرب الإسلامي الوسيط - جامعة أبي بکر بلقايد - تلمسان - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

بعد أن انهار سلطان المرابطين في الأندلس ظهرت في البلاد قيادات محلية، سرعان ما اختفت بعد دخول الموحدين لبلاد الأندلس، إلا أن منطقة شرقي الأندلس عرفت بعد المرابطين مرحلة تاريخية مهمة، حيث آلت إمارتها إلى ابن مردنيش، هذا الأخير الذي اختلف المؤرخون في أصله وتضاربت الآراء في کيفية توليه الإمارة، هذه الإمارة التي أثبتت سلطانه بها خلال وقت قصير، حيث اعترفت به الممالک النصرانية والإمارات الإسلامية، ومنها من تحالفت معه ولو لبعض الوقت کإمارة ابن همشک، الأمر الذي دفعه إلى الامتناع عن الدخول تحت طاعة الموحدين. بعد انهيار سلطان المرابطين بالأندلس، وظهور قيادات محلية أوقعت البلاد في فوضى عارمة، استدعت تواجد الموحدين في المنطقة للسيطرة على البلاد وإعادة تنظيمها، وهذا ما حدث فعلاً في غربي الأندلس وجنوبها ووسطها، لکن لشرقي الأندلس محطة تاريخية بعد عصر المرابطين، وقبل دخول الموحدين إليها تلزمنا بدراستها نظرًا لما تحتوي عليه من أحداث جديرة بالدراسة والتحليل. هذه المحطة التاريخية في الفترة الممتدة من نهاية حکم المرابطين في شرقي الأندلس إلى غاية بداية حکم الموحدين بالمنطقة، وهي الفترة التي أسس فيها ابن مردنيش إمارته بشرقي الأندلس، مما دفعنا إلى محاولة الوقوف على مدى أهمية وتأثير هذه الفترة على شرقي الأندلس والممالک المجاورة، وانطلاقًا من هذا نجد أنفسنا ملزمين بالإجابة على التساؤلات التالية: من هو ابن مردنيش؟ وما هو نسبه وأصله ؟ وما هي الظروف والعوامل التي أدت إلى توليه إمارة شرقي الأندلس؟ وللإجابة على هذه التساؤلات انتهجنا خطة عمل تضمنت التعريف بأصل ابن مردنيش وظروف توليه الإمارة کمبحث أول، ومبحث ثاني خاص بعلاقاته الخارجية مع الممالک والإمارات المجاورة النصرانية منها والإسلامية.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
مغنية غرداين، "شرقي الأندلس بعد المرابطين (518 – 545هـ / 1134 – 1151م)".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد العشرون؛ يونيو 2013. ص 70 – 75.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية