الدور الاجتماعي والثقافي للإماء والقيان في العصر العباسي الأول (132 – 232هـ/ 749 – 846م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

ماجستير في التاريخ الإسلامي - کلية الآداب - جامعة قاريونس - بنغازي - ليبيـا.

المستخلص

عندما قامت الدولة العباسية سنة (132هـ/750م) في أعقاب الدولة الأموية، وأرست دعائمها، ازدادت حرکة الفتوحات الإسلامية في العصر العباسي الأول واتسع نطاقها، في فترة الخلفاء العظام، أدى ذلک إلى تکاثر السبي المجلوب من البلدان المفتوحة، وکثر وجود الرقيق في قصور الخلفاء، وعندما توفي الخليفة القوي أبو جعفر المنصور، ترک خزانة الدولة ممتلئة بالأموال. وذلک لحرصه البالغ على خزانة الدولة، ونتيجة لعدم ميله للهو والترف، تکدست الثروة وأدى ذلک إلى ميل الخلفاء من بعده إلى الخوض في المجون والدعة، فظهرت الحاجة لاتخاذ الإماء والقيان، ولم يکن الترف خاصًا بالخلفاء وحدهم، بل کان يشمل بعض الأغنياء من عامة الناس، وذلک لازدهار حرکة التجارة في العصر العباسي الأول، وتطور الزراعة، فکثرت الأموال، فکان في معظم البيوت جارية أو أکثر، فصار للإماء والقيان دورهن في المجتمع العباسي. وتکمن أهمية الدراسة في محاولة تسليط الضوء على فترة مهمة من تاريخ الدولة العباسية، ألا وهي العصر العباسي الأول، وخاصةً تاريخ الجواري، حيث يعتبر من الموضوعات الحضارية المهمة التي تستحق الدراسة، بما تميز به هذا العصر من نشاط حضاري واسع النطاق شمل النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية. أيضًا تکمن أهمية هذا الموضوع في توضيح الأثر الاجتماعي، وما طرأ على المجتمع العباسي من تغيرات سببها دخول الإماء الأجنبيات، اللواتي جلبن معهن من بلادهن عادات اجتماعية لم تکن معروفة في المجتمع العربي من قبل، وما نتج أيضًا من ظهور اللحن في اللغة العربية بسبب هؤلاء الأجنبيات، وإبراز تأثيرهن بالسياسة العباسية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية