يتطرق الموضوع إلى کتاب فريد من نوعه معنون بـ "في المغرب صحبة السلطان" لصاحبه "غابرييل فيير". وتأتي أهمية المؤلف باعتباره عاصر فترة تاريخية مهمة من تاريخ المغرب، فدخل القصر السلطاني، وخبر حياة القصر وأسرار علاقات السلطان المولى عبد العزيز برجالات دولته، إضافة إلى النفوذ الأجنبي على السلطان. لقد تسمى المؤلف بمهندس السلطان بفعل إلمامه بالتقنيات الحديثة آنذاک. يعتبر الکتاب فريدًا من نوعه، سواءً في محتواه أو في أهمية کاتبه "غابرييل فير" . فهو عبارة عن مذکرات يحکي المؤلف من خلالها، عن کل ما شهده خلال إقامته في القصر الملکي في مراکش، حيث عاش قريبًا من السلطان مولاي عبد العزيز، فوقف على شخصية السلطان، وخبر علاقته بشخصيات الدولة في تلک الفترة، کما تطرق لبعض الأحداث الکبرى والأزمات التي کانت تمر بها الدولة عند بداية القرن العشرين.