دور مدرسة الإسکندرية في تطور العلوم القديمة خلال القرنين الثالث والثاني ق.م: الرياضيات والهندسة أنموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ تاريخ الحضارات القديمة - قسم العلوم الإنسانية - جامعة تبسة - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

لم تکن حملات الإسکندر المقدوني على الشرق أواخر القرن الرابع قبل الميلاد حملات لها أهداف عسکرية بالتحديد فقط، بل لها أهداف حضارية بحيث أن ملامح هذا العصر الجديد حملت مزيج حضاري بين الشرق والغرب من خلال التقاء التراث الحضاري لمصر القديمة وبلاد ما بين النهرين وفينيقيا وبلاد فارس مع بلاد اليونان. وقد کانت مدينة الإسکندرية عاصمة فعلية لهذا العصر الجديد إذ أن العلوم تطورت بشکل کبير نتيجة اهتمام البطالمة بها ومخلفات الحضارات السابقة وهذه العلوم تميزت عن سابقها بأنها أکثر دقة وأکثر منهجية. وکمثال على تطور هذه العلوم وتأثيرها الکبير على العلوم الحديثة نجد أنه في مجال الرياضيات أنجبت مدرسة الإسکندرية علماء بارزين کإقليدس، وأرخميدس، وأبولونيوس البرجي، ونظرياتهم لا تزال مستعملة في يومنا هذا، وبالشکل الذي يؤدي بنا إلى القول أن العلوم القديمة تطورت بشکل تدريجي ووصلت إلى أقصى ذلک في مدرسة الإسکندرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية