العلاقات الثقافية بين اليمن والخليج في العصر الحديث

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - قسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة إب الجمهورية اليمنية.

المستخلص

إن العلاقة بين اليمن ودول الخليج العربي علاقة قديمة قدم الزمان، فعملية الاتصال والتواصل بين سکان الجزيرة العربية کانت سهلة وميسرة، لأن الجزيرة منطقة جغرافية واحدة وأصول سکان الجزيرة العربية أصول واحدة في شمالها وجنوبه وشرقها وغربها، وهذا بدوره انعکس على العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين مختلف تکويناتها السياسية. ولذلک فإن الوحدة الجغرافية والاجتماعية الواحدة للجزيرة العربية هيأت بيئة مواتية للتبادل الثقافي بين جميع سکانها فالخلفية الثقافية واحدة بين اليمن وجميع دول الجزيرة العربية. البحث يتناول الروابط الثقافية المشترکة بين أبناء الجزيرة العربية کاللغة والمعتقدات وغيرها، فجميع سکان الجزيرة العربية يتکلمون لغة واحدة هي اللغة العربية. والمعتقدات من الروابط الثقافية المهمة، فعلى الرغم من أن سکان الجزيرة العربية کانوا قبل الإسلام توجهاتهم الاعتقادية عديدة، ولهم أصنام وأوثان عديدة، إلا أنهم کانوا يتوجهون إلى الکعبة جميعهم للحج ويمارسون مناسک واحدة. ويتناول البحث وسائل التواصل الثقافي بين اليمن ودول الجزيرة العربية من خلال الحج واللقاءات بين العلماء وطلبة العلم في جميع أنحاء الجزيرة في مختلف فترات التأريخ، من خلال الزيارات المتبادلة، وعقد الحلقات العلمية، وتبادل الإجازات العلمية بين العلماء. وکما کان للحج دور کبير فقد کانت اليمن أيضًا مرکز جذب للعلماء من أنحاء الجزيرة العربية لوجود الکثير من المراکز العلمية فيها طوال فترات التاريخ. وفي الفترة المعاصرة ازداد الاهتمام بالجانب الثقافي والفکري في دول الجزيرة والخليج من خلال إقامة العديد من مراکز الدراسات والبحوث التي تهدف إلى إعداد الدراسات المختلفة عن اليمن ودول الخليج بمختلف المجالات، وکذلک تخصيص وسائل الإعلام المختلفة جزءًا کبيرًا من محتوياتها لتوثيق العلاقات بين اليمن والخليج بل، وتصدر مجلات علمية متخصصة بدراسات الجزيرة العربية والخليج، وإقامة الأسابيع الثقافية المشترکة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية