الموقف الأمريکي من فرض الحماية الفرنسية على المغرب

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه تاريخ العلاقات الأمريکية المغربية - أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - فاس - المملکة المغربية.

المستخلص

عقب وفاة أحمد بن موسى الملقب باسم ابا احماد، واجه السلطان المولى عبد العزيز عدة مشاکل منها؛ أزمة مالية حادة تمثلت في فراغ خزينة الدولة، وارتفاع النفقات، بالإضافة إلى ثورات في بعض المناطق، فاضطر المغرب إلى الاقتراض من الدول الأوربية بشروط مجحفة. ومن ناحية أخرى عقدت فرنسا صفقات استعمارية مع کل من إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا، مما أثار معارضة ألمانيا، وبالتالي انعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء (الخزيرات) سنة 1906 الذي اتخذ عدة قرارات من أبرزها الاعتراف لفرنسا وإسبانيا بحق التصرف في المغرب، وإنشاء بنک المغرب الذي أسندت إدارته لبنک باريس، وإقرار الحرية والمساواة الاقتصادية للدول الغربية في المغرب، والسماح للأجانب بشراء الممتلکات، وإلزام الدولة المغربية بتشييد شبکة حديثة للمواصلات. وقد حاول السلطان المولى عبد العزيز تطبيق مقتضيات مؤتمر الجزيرة الخضراء، فقام علماء فاس بإبعاده سنة 1908 وتعيين مکانه أخيه المولى عبد الحفيظ. لکن هذا الأخير لم يستطع بدوره التصدي للأطماع الأجنبية، فکانت النتيجة أنه تم التوقيع على معاهدة الحماية الفرنسية في 30 مارس 1912 التي نصت على قيام الاستعمار الفرنسي بإصلاحات إدارية واقتصادية ومالية وعسکرية وقضائية وتعليمية، وتعيين المقيم العام الفرنسي، والسماح لفرنسا بالاحتلال العسکري للمغرب، والحفاظ على سيادة السلطان والعقيدة الإسلامية. واتفقت فرنسا مع إسبانيا على إجراءات تنفيذ الحماية في منطقة الاحتلال الإسباني شمال المغرب ووضع طنجة تحت النفوذ الدولي. ويتناول هذا المقال الموقف الأمريکي من فرض الحماية الفرنسية على المغرب من خلال محورين رئيسين هما؛ الاعتراف الأمريکي المتأخر بالحماية الفرنسية، ونظام الامتيازات الأمريکية في المغرب في ظل الحماية الفرنسية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية