أضواء جديدة على دور المهالبة السياسي والثقافي في جرجان

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية - کلية الآداب - جامعة الإسکندرية - کلية الآداب والعلوم الاجتماعية - جامعة السلطان قابوس.

المستخلص

اعتمدت الحکومات المرکزية والمستقلة منذ قيام الدولة العربية الإسلامية في تدبير شؤون الحرب والسياسة والإدارة على النابهين من رجالات الأسر الشريفة. وکان آل المهلب العمانيون أسرة ذات رياسة ونباهة منذ فجر الإسلام، فقد کان لهم دور بارز في الفتوحات الإسلامية على الجبهة الشرقية في عهدي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، کما شارکوا مثل غيرهم من العشائر والقبائل العمانية في فتوح فارس والسند منذ استقرارهم بالبصرة في خلافة عثمان بن عفان، وکانوا في حزب الخليفة علي بن أبي طالب بعد معرکة الجمل ضد خصومه. وقد اشتهر المهالبة کما يذکر العوتبي بالتزام طاعة أولى الأمر، فالتحقوا بخدمة الأمويين وصاروا من رجالاتهم، وارتفعت مکانتهم لديهم، فقد عهدوا إلى المهلب بن أبي صفرة رأس هذه الأسرة بعدة مهام عسکرية کبرى في خراسان والسند وبلاد ما وراء النهر، کما أوکلوا إليه وأولاده مهمة التصدي لخطر الخوارج الأزارقة والقضاء عليهم. وتقلد المهلب وأولاده وأشهرهم يزيد أرقى المناصب الإدارية والعسکرية في عهد الخليفة عبد الملک بن مروان وولده سليمان، وواصلوا جهودهم في الفتوحات في بلاد فارس وبلاد ما وراء النهر. وهکذا برز منهم رجال ذاع صيتهم في الآفاق بما اتصفوا به من علم، وحزم وشجاعة، وکفاية إدارية، وجود وکرم، وفي ذلک يذکر ابن خلکان "وخلف المهلب عدة أولاد نجباء کرماء أجواد أمجاد"، وقد "أجمع علماء التاريخ على أنه لم يکن في دولة بني أمية أکرم من بني المهلب".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية