معالم من الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس: الفنادق أنموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد - قسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة تکريت - محافظة صلاح الدين - العراق.

المستخلص

ازدهرت الحضارة العربية الإسلامية في بلاد الأندلس ازدهارًا انتبه إليه الأعداء قبل الأصدقاء، فقاموا بإرسال الوفود لکسب شيء من تلک الحضارة التي لم تصل إلى ما وصلت إليه لولا الفکر الإسلامي الذي تمکن من بناءها وصقلها لبنة لبنة، ومن الشواهد على تلک الحضارة وفي مجال الفکر العمراني هو الفنادق التي انتشر وجودها في العالم الإسلامي عامة وفي بلاد الأندلس خاصة، ولم تکن تلک الفنادق إلا لإيواء التجار والمسافرين، فضلاً عن أنها لم تکن عشوائية بل منضبطة بضوابط إدارية وشرعية، سهلت على روادها وساکنيها ابتعادهم عن بيوتهم وأوطانهم، ولأجل ذلک تحاول صفحات هذا المقال التعريف بالفندق، وصفاته، والخدمات التي يقدمها الفندق والفندقي، فضلاً عن ذکر أعداد الفنادق التي کانت موجودة في بعض مدن الأندلس، ودور الدولة في الاهتمام بالفنادق ومراقبتها. وخلص المقال إلى نتائج أهمها أن بلاد الأندلس کانت تحتوي على فنادق کثيرة جدًا تعدت أعدادها الألف فندق، وأکثر ما کانت تنتشر في مدن الموانئ. واتسمت تلک الفنادق بفن معماري مميز، کما أن الفندق کان يقدم کل اللوازم من فراش إلى غطاء لمرتاديه فضلاً عن مکان لحفظ الأموال. کما عملت بعض الفنادق على توفير بعض مستلزمات الطبخ أيضًا. وکانت الدولة تراقب الفنادق بشکل دائم من خلال مؤسسة ولاية السوق أو ما يعرف بالمحتسب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية