العلاقات الجزائرية البرتغالية خلال الفترة العثمانية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر التاريخ الحديث والمعاصر - قسم العلوم الإنسانية - جامعة خميس مليانة - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

تبحث هذه الدراسة في طبيعة العلاقات بين الجزائر والبرتغال خلال الفترة العثمانية، وکانت هذه العلاقات تحکمها جملة من المعطيات، منها القرب الجغرافي للجزائر من البرتغال، والظهور المبکر لدولة البرتغال في تحقيق وحدتها القومية، وهذا ما جعلها من أوائل الدول الأوربية التي سعت أن تحصل على موقع لها في الجزائر في بداية العصر الحديث، وفي المرسى الکبير على الخصوص، بعدما سبق لها وأن احتلت مدينة سبتة في المغرب الأقصى سنة 1415. غير أن فشلها في تحقيق هدفها ودخولها في صراع مع جارتها أسبانيا حول بسط النفوذ على المنطقة المغربية، جعلها في بعض الأحيان تساند أسبانيا في بعض حروبها ضد الجزائر، وذلک يتجلى على الخصوص في حملة شارلکان (1500 – 1558) على الجزائر سنة 1541. وأهم ما ميز العلاقات بين البلدين هو حالة العداء المستمر خلال ثلاثة قرون تقريبًا، وهذا يتجلى في المواجهات البحرية بين سفن البلدين في البحر المتوسط، وکذلک في المحيط الأطلسي. وکان الريس حميدو أشهر البحارة الجزائريين الذين کانت لهم مواجهات مع البرتغاليين. ومع لجوء أغلب الدول الأوربية إلى عقد معاهدات سلم مع الجزائر في أواخر القرن الثامن عشر، اضطرت البرتغال هي الأخرى إلى التخلي عن سياسة العداء ضد الجزائر، والبحث عن عقد هدنة مع الجزائر، وتم ذلک في سنة 1785 بوساطة بريطانية، ثم توجت بإبرام معاهدة سنة 1813 التي أدخلت البلدين في حالة سلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية