الحَيَاةُ الاجْتِمَاعِيَّةُ في مِصْرَ في عَصْرِ الدَّوْلَةِ الْفَاطِمِيَّةِ

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

عضو هيئة التدريس - قسم التاريخ - جامعة بنغازي - ليبيا.

المستخلص

إنّ الحياة الاجتماعية ما هي إلاّ مجموعة من الأفراد والجماعات يعيشون في منطقة أو بيئة محدودة النطاق والمعالم، مربوطين بزمنٍ ما. ومن الطبيعي أن تنشأ في مناخ هذه البيئة طوائف متعددة من الظواهر والاتّجاهات ومظاهر السلوک، تنشأ من اعتراک الأفراد بعضهم مع بعض، ومن تفاعلهم مع البيئة التي يعيشون فيها، حيث تتقابل عواطفهم وتتلاقى وجهات نظرهم وتختلف رغباتهم، فأعطى ذلک الوضع صورة متکاملة عن حياتهم وأنماط معيشتهم، وأفرز ذلک البناء نُظُماً لتنظيم الحياة فيه. فکانت الحياة السياسية مُوَاکبة له، سواء أَکَانت من داخل البناء الاجتماعي للمجتمع أم من خارجه، فهي تتربّع على قمّة الهرم الاجتماعي. وبين الحياة الاجتماعية التي يحياها أبناء المجتمع بکل سلبياتها وإيجابيّاتها، وبين النُّظُم السياسية التي تحکم وتُقيّد الحياة بشکلٍ عام عاشت المجتمعات على هامش حياة اقتصادية مُتباينة الاتجاهات. وفي ظل هذه النظم واندماجها تبلورت الکثير من العادات والأعراف والتقاليد ومظاهر السلوک، وأفرز المجتمع الواحد جوانب أُخرى منها ما هو متعلق بالحياة الدينية، ومنها ما هو متعلق بالحياة الفکرية والثقافية وغيرها من الجوانب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية