الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المغرب الأوسط خلال القرنين (7 – 9هـ / 13 – 15م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ باحث في تاريخ الغرب الإسلامي - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة سيدي بلعباس - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

عرفت الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المغرب الأوسط من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي إلى القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي تطورًا هامًا، وذلک راجع أساسًا إلى اهتمام سلاطين بني زيان بمختلف القطاعات الاقتصادية کالفلاحة والصناعة والتجارة ومحاولة النهوض بها. وعلى الرغم من أهمية الموضوع الذي يؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ المغرب الأوسط، إلا أنه لم يحظ بعناية الباحثين المتخصصين وهو الأمر الذي دفعنا للکتابة فيه محاولين إماطة اللثام عن کثير من الحقائق التاريخية المتعلقة به. ضعفت قبضة دولة الموحدين إثر الهزيمة العسکرية الکبيرة التي لحقت بجيوشها في موقعة حصن العقاب في الأندلس ( 609هـ/ 1212م)، ونتج عن ذلک تفکک أوصالها وزوال نفوذها، وبرزت على أنقاضها ثلاث دويلات مستقلة انفرد بحکمها الولاة الذين کانوا يعملون في خدمة الموحدين، وهي: الدولة الحفصية التي استقلت بتونس وطرابلس والشرق الجزائري، الدولة الزيانية: التي انحصر نفوذها في القسم الأوسط والغربي من الجزائر، الدولة المرينية: التي فرضت سلطانها على المغرب الأقصى. ولقد نتج عن هذا الواقع الجديد أوضاعًا عامة فرضت نفسها على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب العربي إبان الفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر الميلاديين، حيث تعتبر الدولة الزيانية من أهم العصور التي شهدت ازدهارًا اقتصاديًا وتطورًا اجتماعيًا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية