الرّشوة والمجتمع في المغرب والأندلس خلال العصر الوسيط

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث تاريخ الغرب الإسلامي "العصر الوسيط" - أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - مکناس - المملکة المغربية.

المستخلص

تمثل الرشوة آفة اجتماعية وأخلاقية، ما فتئت تعاني منها الدول، مما جعل المجتمع الدولي يتنبه لخطورتها من خلال تخصيص التاسع من دجنبر(ديسمبر) من کل سنة يومًا عالميًا لمحاربتها. وتتناول هذه الدراسة الرشوة في مجتمع المغرب والأندلس خلال العصر الوسيط، حيث استشرت الرشوة في دواليب الدولة والمجتمع؛ واتخذت صورًا متباينة، فرضت تدخل الحکام والقضاة والمفتين لمحاربتها، فتعددت أشکال التدخل لحماية المجتمع من الرشوة، باتخاذ إجراءات تحفيزية وزجرية، وإصلاحات إدارية، وإحداث مؤسسات للمراقبة. الرشوة ليست وليدة اليوم، وإنما ارتبطت بتاريخ المجتمعات عبر مختلف الأحقاب؛ إذ تتحدث المصادر التاريخية عن المغيرة بن شعبة (ت. 50هـ/670م) - ويقال له مغيرة الرأي- أنه "أول من رشى في الإسلام، ... وکان يرفأ أول من قبل الرشوة في الإسلام". والرشوة في اللغة المحاباة والملاينة، "والوصلة إلى الحاجة بالمصانعة، وأصله من الرِّشاء الذي يُتوصل به إلى الماء؛ فالراشي من يعطي الذي يعينه على الباطل، والمرتشي الآخذ، والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستفيض لهذا". ومن ثم فالرشوة هي "ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل"؛ أو "الأخذ للحکم بغير الحق، أو لإيقاف الحکم".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية