العلاقات المصرية المغربية (1956 - 1981)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

کاتب وباحث في التاريخ الحديث والمعاصر - مصر

المستخلص

شهد النصف الثاني من القرن العشرين حراکًا ثوريًا تحرريًا في مُعظم بلدان قارة إفريقيا، وکان العالم العربي أکثر أماکن القارة تأثراً، فبين ثورات عمت أرجاءه وبين أربع حروب ضد قوى استعمارية غاشمة (حرب 1948- حرب 1956- حرب 1967- حرب 1973)– بين هذا وذاک- استطاع الوطنيون استخلاص الحرية لبلادهم. ولما کان لبعض الدول العربية دورًا مُتميزًا في الکفاح من أجل الاستقلال؛ لذا فسنعرض لإنموذجين لتلک الدول وهما مصر والمغرب (مُراکش)، وللعلاقة التي ربطت بينهما خلال عمليات الکفاح، منذ حصول المغرب على الاستقلال عام 1956م وحتى وفاة الرئيس محمد أنور السادات عام 1981م. کان فرض فرنسا الحماية على المغرب عام 1912م، وسيطرة إسبانيا على شمال المغرب، إضافة إلى تسلط الإنجليز في مصر؛ سبباً في اندلاع حرکات مُقاومة مُتزامنة في کلا البلدين، ففي مصر کانت ثورة 1919م، وفي المغرب کانت حرب الريف فيما بين 1921م- 1926م، ونتج عن کلتا الحرکتين ما نتج من إنضاج للفکر التحرري في البلدين، وخلال بضع سنين استطاع العديد من مُجاهدي شمال إفريقيا اللجوء إلى مصر؛ فاحتضنتهم وأمدتهم بما واصلوا به الکفاح. وفي عام 1952م تزامنت ثورة الضباط الأحرار في مصر ضد الملکية مع مُعاناة سلطان المغرب محمد الخامس من تسلط الفرنسيين في بلاده؛ لذا اتخذت العلاقة بين البلدين شکلاً أکثر تماسکاً، خاصة بعد مُجاهرة الضباط الأحرار بالعداء لکل صور الاستعمار، وإنشائهم لمحطة (صوت العرب) الإذاعية التي سُخرت لهذا الغرض.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية