شکلت دولة المرابطين اللمتونيين طاقة نافعة للذود عن الإسلام والمسلمين بالأندلس، وقد أخذت على عاتقها مقارعة القوى النصرانية في شبه الجزيرة الأيبيرية، ومن أهم المعارک التي شکلت إحدى حلقات هذا الصراع هي معرکة أقليش Battle of Uclés 501هـ / 1107م التي دارت بين جيش المرابطين، وجيش ألفونسو السادس Alfonso VI (1040 - 1109) بقيادة ابنه سانشو Sancho، وانتهت بانتصار ساحق للمسلمين. حيث خرجت قوات المرابطين من غرناطة بقيادة أبو الطاهر تميم، ثم انضمت إليه قوات جيوش مرسية بقيادة أبي عبد الله بن عائشة، وقوات أخرى من بلنسية بقيادة محمد بن فاطمة، ولما وصلت قوات المرابطين إلى مدينة أقليش حاصرتها ثم هاجمتها بعنف، فلم تستطع قوات النصارى الصمود، ولما سمع بهذا الأمر سانشو (ورد ذکره في المصادر العربية باسم شانجة) ابن الفونسو السادس جمع قواته وهاجم عسکر المرابطين، ودارت بينهم معارک طاحنة انتهت بانتصار قوات المرابطين، وقد مات في هذه المعرکة سبعة من کبار فرسان النصارى، لذلک تُعرف هذه المعرکة في المصادر الإسبانيّة باسم وقعة الأکناد السبعة أو الکونتات السبعة Seven Counts. وتسلط صفحات المقال الضوء على معرکة أقليش لکونها واحدة من معارک الإسلام الکبرى في الأندلس، إلا أنها لم تنل نفس شهرة معرکة الزلاقة (1086) أو معرکة الأرک (1195)، وإن کانت لا تقل عنهما روعة. فقد ساهمت معرکة أقليش في تثبيت سلطان المرابطين في الأندلس، ومنحت جرعات أخرى من الثقة في نفوس المرابطين، کما ساهمت في فرملة حرکة الاسترداد المسيحي التي طالت أقاليم عدة من مدن المسلمين في الأندلس وأهلکت معها الحرث والنسل.
شاکي, عبد العزيز. (2012). معرکة أقليش: صفحة مشرقة من تاريخ المسلمين في الأندلس. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 5(16), 86-89. doi: 10.21608/kan.2012.104228
MLA
عبد العزيز شاکي. "معرکة أقليش: صفحة مشرقة من تاريخ المسلمين في الأندلس". دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 5, 16, 2012, 86-89. doi: 10.21608/kan.2012.104228
HARVARD
شاکي, عبد العزيز. (2012). 'معرکة أقليش: صفحة مشرقة من تاريخ المسلمين في الأندلس', دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 5(16), pp. 86-89. doi: 10.21608/kan.2012.104228
VANCOUVER
شاکي, عبد العزيز. معرکة أقليش: صفحة مشرقة من تاريخ المسلمين في الأندلس. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2012; 5(16): 86-89. doi: 10.21608/kan.2012.104228