العمارة التقليدية بإقليم توات: القصر أنموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد آثار إسلامية - کلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الجلفة - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم مفهوم جديد لمصطلح القصر، وذلک في بلدان المغرب العربي، وقد اخترنا إقليم صحراوي في الجنوب الغربي الجزائري، لنحدد دلالة مصطلح القصر فيه، واختلافها عن ما ألفناه في العمارة الإسلامية، بما في ذلک عمارة المدن الشمالية للجزائر، حيث کان القصر ذاک البناء الضخم الدال على ثراء أصحابه، والمخصص في غالب الأحيان للسلطان أو الحاکم، لنجده في مناطق إقليم توات، يدل على نسيج معماري، لجماعة تربط بينها علائق مختلفة، ولهذا کان القصر في هذه المناطق يندرج ضمن العمران التقليدي، وبعد معاينة العناصر المعمارية للقصر، لاحظنا التشابه الکبير بينها وبين نسيج المدينة الإسلامية، وعليه فقد خلصنا إلى أن العامل في هذا التشابه هو وحدة الفکر الموجه لعملية البناء، والمتمثل في الدين الإسلامي. يتسم شمال إفريقيا بظاهرة معمارية تکاد تکون فريدة من نوعها، تتمثل في ما يعرف تحت اسم القصور، فقد عرفت في معظم بلدان البلدان (تونس، الجزائر، المغرب). وقد امتاز الجنوب الجزائري، بنسبة کبيرة من هذه الکتل المعمارية، ومن ذلک ما عرف به إقليم توات، کأحد الأقاليم الصحراوية، حيث يضم هذا الإقليم حوالي 360 قصرًا موزعة في کامل مناطقه، إلا أن القصر في حد ذاته يطرح العديد من الاستفسارات، ذلک لاختلافه عما ألفناه من دلالة للمصطلح، سواءً کان في العمارة الإسلامية، أو عمارة المدن الشمالية من الجزائر، فکلمة القصر من مدلولاتها، أنها ذلک المبنى الضخم المخصص للحاکم أو الأسر الثرية، إلا أن هذا لا ينطبق على مدن الجنوب، کما أن القصر بمکوناته المعمارية، يشبه لحد کبير عمارة المدينة في الإسلام، ولهذه الأسباب حاولنا الوقوف عند هذا النسيج المعماري (القصر) في مناطق إقليم توات، وقد حاولنا تلخيص إشکالية الموضوع، في المحاور التالية: مفهوم القصر في مناطق الإقليم - العناصر المعمارية للقصر - علاقة القصر بالمدينة الإسلامية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية