حکاية الخط العربي: من الکتابة المسمارية إلى الکتابة العربية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

کاتب وباحث في تاريخ العالم العربي - سوريا.

المستخلص

يتناول المقال رحلة الخط العربي من الکتابة المسمارية إلى الکتابة العربية من خلال ثلاث نقاط رئيسية هي: مراحل اختراع الکتابة والعوامل الممهدة لها، والنقوش العربية الجنوبية بشقيها الجنوبي والشمالي، والکتابات العربية الشمالية. لنا أن نتصور أن عمر البشر على الأرض يتعدى أربعة مليون سنة، وأن البشرية في تطورها الفيزيولوجي والدماغي والحسي والحرکي استغرقت زمنًا طويلاً، حتى عبّرت عن هذا التطور في مناحي الحياة کافة، بدءًا من انبثاق اللغة کأداة للتفاعل بين أفراد المجتمع، مرورًا بنشوء الاعتقادات الدينية، ثم تطورت أدوات التفاعل الاجتماعي الاقتصادي المستندة على تعمّق التجذر في الأرض والتفاعل مع البيئة، ما أدى بالنهاية إلى ابتکار الزراعة والتدجين ومن ثم ابتکار الکتابة/ الوجه الوثائقي للغة المنطوقة/ وإنشاء المدن الأولى، ومن ثم ابتکار الأبجدية التي شکلت الأساس والرائز لتقوية أواصر التفاعل الإنساني، والمضي قدمًا في التطور الکتابي حتى وصلنا إلى ما نحن عليه في عصر المعلوماتية. فبين اختراع الکتابة ونشوء الإنسان مسافة زمنية تتعدى الأربع مليون سنة وهذا ما يجعلنا نشير إلى حداثة الکتابة في سياق تاريخ الحضارة الإنسانية. فأهمية الکتابة أنها قسمت التاريخ البشري إلى شقيه الأساسيين: ما قبل التاريخ والتاريخ. وأهمية الکتابة أيضًا أنها وثّقت العالم الشفاهي المنطوق، وساهمت في حفظ التراث الشفاهي من الاندثار بما يحمله من معطيات معرفية وخبرات تراکمت على مد العصور القديمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية