العلاقة الجدلية بين الثقافتين الفرنسية والجزائرية في العهد الاستعماري وانعکاساتها

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ المعاصر - قسم التاريخ - جامعة وهران.

المستخلص

تتناول هذه المقالة موضوع العلاقة الجدلية بين الثقافتين الفرنسية والجزائرية في العهد الاستعماري وانعکاساتها، وذلک من خلال ثلاث محاور هي: تحديد مفهومنا للثقافة، وفيما يتمثل التحدي الثقافي الاستعماري، ثم نحدد مختلف أشکال الاستجابات السلبية والإيجابية لهذا التحدي، کي نتوصل في الأخير إلى فهم بعض انعکاسات مختلف هذه الاستجابات على المجتمع الجزائري المعاصر. توصل المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي من خلال دراسته لعدد (28) حضارة إلى نتيجة مفادها، أن أي انطلاقة حضارية تبدأ بعد ما يواجه مجتمع ما تحديًا داخليًا أو خارجيًا، شريطة أن تکون استجابة المجتمع لهذا التحدي إيجابية وليست سلبية، کما لا يجب أن يکون التحدي أکبر من طاقة المجتمع. وقد عرف المجتمع الجزائري غداة الاحتلال الفرنسي عام 1830 تحديًا شاملاً على کل المستويات، ومنها المستوى الثقافي بمفهومه الواسع، لکن رغم ذلک لم يحقق هذا المجتمع انطلاقة حضارية أو على الأقل إعطاء نموذجًا ثقافيًا خاصًا به، فهل يعود ذلک إلى انشغال هذا المجتمع بالمقاومة السياسية والمسلحة للاستعمار؟ أم أن التحدي الاستعماري کان أکبر من طاقة المجتمع؟ أم أن استجابة المجتمع لهذا التحدي کان سلبيًا؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية