الخلاف بشأن خور العديد بين السعودية وأبو ظبي (1934 – 1952) والموقف البريطاني منه

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد التاريخ الأوربي المعاصر - کلية الآداب - جامعة البصرة - البصرة - جمهورية العراق.

المستخلص

کان ظهور النفط في منطقة الخليج العربي سببًا في ظهور عددًا من المشکلات الحدودية التي لم تکن مألوفة في المنطقة من قبل، ومن بين تلک المشکلات الخلاف حول خور العديد بين المملکة العربية السعودية وإمارة أبو ظبي في المدة بين عامي (1934- 1952)، وتم تحديد سنة 1934 بداية للبحث وذلک لأنه العام الذي شهد بداية المباحثات الرسمية حول الحدود بين الحکومة السعودية والحکومة البريطانية بوصفها ممثلاً لأمارة أبو ظبي بموجب معاهدات الحماية التي عقدت في القرن التاسع عشر، أما سنة 1952 التي انتهى عندها البحث فهي السنة التي عُقد فيها مؤتمر الدمام في السعودية لبحث مشکلات الحدود والذي عجزت فيه الأطراف المتنازعة عن التوصل إلى حلول مرضية. شهدت المدة موضوع البحث العديد من اللقاءات والمباحثات الرسمية وغير الرسمية بين طرفي النزاع، قدم خلالها کل طرف منهما وجهة نظره الخاصة ،و تم طرح العديد من المقترحات والحلول، إلا أنه مما يلاحظ أن جميع تلک المفاوضات التي خصصت لبحث هذا الموضوع فشلت في التوصل إلى تسوية عادلة لتلک المشکلات وذلک بسبب تصلب کلاً الطرفين في مواقفهما فضلاً عن أن مشکلة خور العديد کانت جزءًا من مجموعة خلافات حدودية لم تحسم بين الحکومتين السعودية والبريطانية کالخلاف حول واحة البريمي. بالإضافة إلى ذلک کانت بريطانيا تعمل على إطالة أمد النزاع حول خور العديد وغيره من المشکلات الحدودية الأخرى رغبة منها في استمرار ما يعرف بسياسة الوضع الراهن status quo وهو الأمر الذي يصب في النهاية بخدمة المصالح البريطانية طالما أن شرکاتها النفطية مستمرة في استثمار بترول تلک المناطق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية