يتشکل الجدال الذي يؤلف هذا البحث من مشروعين متحدين يؤسس أحدهما للثاني، بما أنه يقدم أسسه المادية التي يرتکز عليها. المشروع الأول يتکئ على الواقع التاريخي، الذي أفرزه الإسلام، والذي أفضى إلى تحديد نظرية للحکم/ الخلافة أصبح التاريخ نفسه منفعلا بها، ومنه التاريخ المغربي قطعا، من خلال مؤسسة "إمارة المؤمنين". أما المشروع الثاني، أو الثقافة الدستورية التي تتقاطع والمؤسسة المذکورة، فهو إنتاج المعارف المرتبطة بالحقل الدستوري الحداثي، الذي دخل في تجاذب مع المشروع الأول، نظرية وممارسة. وإذا کانت نظرية الخلافة ذات المنزع الديني قد أرست، في الواقع، أسس "إمارة المؤمنين"، کآلية متميزة للحکم، ضمن المشروعية الواحدية، فذلک لأن إنشاء علم السياسة الشرعية – الذي يعرف موضوعه بأنه تکوين تصور نظري لتطبيقات الإسلام السياسي – قد وفر الجهاز النظري المبرر لهذه الممارسة، لکنه أفضى في النهاية، بعد صدمة الاستعمار، إلى الدخول في مصاقبة متعثرة مع نقيضه المؤسس على الفعل الإنساني.
غوردو, عبد العزيز. (2011). إمارة المؤمنين: التاريخ السياسي والثقافة الدستورية. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4(14), 129-156. doi: 10.21608/kan.2011.102684
MLA
عبد العزيز غوردو. "إمارة المؤمنين: التاريخ السياسي والثقافة الدستورية". دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4, 14, 2011, 129-156. doi: 10.21608/kan.2011.102684
HARVARD
غوردو, عبد العزيز. (2011). 'إمارة المؤمنين: التاريخ السياسي والثقافة الدستورية', دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4(14), pp. 129-156. doi: 10.21608/kan.2011.102684
VANCOUVER
غوردو, عبد العزيز. إمارة المؤمنين: التاريخ السياسي والثقافة الدستورية. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2011; 4(14): 129-156. doi: 10.21608/kan.2011.102684