وضعية النقد الأدبي في المغرب: مرحلة السبعينيات نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ في شعبة اللغة العربية وآدابها - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - أکادير - المغرب.

المستخلص

إن النقد باعتباره جزءًا من الظاهرة الأدبية، أو من الظاهرة الاجتماعية العامة بمفهوم أشمل، لا مناص له من مواکبة التحول الذي طرأ على البنيات الاجتماعية، ومن التعبير عن التغيرات والصراعات التي عرفتها حرکة الواقع المتجددة والتي انتهت بإفراز حصيلة إبداعية متباينة، شملت مختلف الأجناس الأدبية، من شعر، ورواية، وقصة، ومسرح…، فکان ذلک إرهاصًا لظهور حرکة نقدية سوف تقوى على مسايرة التجارب الجديدة وسبر مضامينها. فهل هذا يعني أن الحرکة النقدية الأدبية انطلقت انطلاقة عصامية، لم ترث مجدًا ترتکز عليه، أم أن الإرث کان موجودًا، فاستغنت عنه، وأحدثت معه ما يمکن تسميته " قطيعة"؟. الحقيقة أن النقد وجد من قبل ولا يهمنا تحديد فترة ظهوره، غير أنه کان يسير في اتجاه مخالف لما هو عليه الآن. وبعبارة أدق، کان لا يزال في مرحلة التقليد، ومرد ذلک إلى طبيعة الأعمال الأدبية من جهة ، وارتکازه على الجانب الفني من جهة أخرى. وکيف ما کان الحال، فإن الممارسات الأدبية التي ظهرت منذ الثلاثينات، تعتبر محاولات نقدية، مهدت الطريق لحرکة طلائعية ظهرت بالخصوص منذ متم الستينات، وتعتبر بحق، تحولا في تاريخ النظرية النقدية عندنا. وبعبارة أخرى، يمکن القول بأن التطور الذي حدث في النقد الأدبي منذ تلک الفترة، يرجع في أساسه إلى تطور البنيات الاجتماعية والفکرية والسياسية، علاوة على تأثره بالتيارات الخارجية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية