النزعة الاجتهادية في المدرسة المالکية التلمسانية خلال القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي: أبو عبد الله محمد المقري وکتابه القواعد

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد - قسم التاريخ وعلم الآثار - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة أبي بکر بلقايد - الجزائر.

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى التعريف بأحد الأعلام البارزين في المدرسة المالکية التلمسانية، الذين کانت الفتوى والأحکام في القرن الثامن الهجري تدور على أقوالهم واجتهاداتهم، ومن حملة لواء المذهب المالکي بالمغرب الإسلامي، الذين ساهموا في بلوغ الحرکة العلمية والفقهية أوجها في ذلک العهد، وذلک بنشاطهم المتميز في مجال التدريس والتعليم في مساجد تلمسان المتکاثرة ومدارسها المتعددة، وبحرکة التأليف، وعقد مجالس العلم والمناظرات، وباجتهاداتهم في مجال الفتوى والقضاء لاستنباط الأحکام الشرعية المستجيبة للنوازل التي کانت ترد عليهم من أطراف المغرب الإسلامي کله. فقد عرفت المدرسة المالکية بتلمسان في العهد الزياني عصرها الذهبي، يدلنا على ذلک کثرة الفقهاء الذين نبغوا في هذا العصر، والمؤلفات العظيمة التي وضعت في أصول الفقه وفروعه، والحديث وعلومه. ويرمي هذا البحث إلى إبراز الوجود الفعال والحضور القوي للمدرسة الفقهية المالکية التلمسانية بين مدارس الفقه في الغرب الإسلامي، بفضل هؤلاء الفقهاء الذين شهدت لهم المصادر التاريخية ببلوغهم درجة الاجتهاد، وشکلوا إضافة نوعية للمدرسة، وامتدادًا لذلک الاتجاه التجديدي الأصيل، الذي وضع أسسه الأولى العالمان الشهيران أبو زيد (ت743هـ)، وأبو موسى ابنا الإمام (ت749هـ)، وبثاه في تلاميذهما بتلمسان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية