ليس دفاعًا عن الحاکم بأمر الله الفاطمي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث ومحاضر للدراسات الإنسانية والحضارية والعربية والإسلامية والمقارنية - خبير في مجال المعلومات والمکتبات والتاريخ الثقافي.

المستخلص

نحن أمام شخصية غامضة إلى حد کبير، إنها شخصية الحاکم بأمر الله الخليفة الفاطمي، الخليفة السادس في سلسة الخلفاء الفاطميين بمصر، (تولى 386 هـ/ فقد 411 هـ)، شخصية کثرت عنها الأبحاث کثرة بالغة اشترک فيها أهل الاستشراق والشرقيون على حد سواء، ولا يزال أهل البحث حتى يومنا هذا يکتبون عنه دراسات مقتضبة أو مستفيضة، ومع هذا فلا يزال الحاکم بأمر الله غامضًا، حتى ليبدو أنه انطوى ومعه کثير من الأسرار والأخبار. ويوشک هؤلاء الباحثون أن يتفقوا على بعض التصرفات الغير منطقية التي کان يقوم بها الحاکم، کذلک يتفقون على أن هناک نوعًا من الإضراب العقلي أو الانحراف الفکري الذي کان يعاني منه. وفي رأينا المتواضع أن مصدر ذلک الاتفاق بين الباحثين أن الواحد منهم يأخذ قضية من الآخر فيسلم بها دون فحص أو تمحيص، ويحاول أن يجد مزيدًا من الأدلة لتأکيدها، ومع أن طبيعة ما نکتبه هو مقال أو دراسة صغيرة تملي علينا الاختصار والإيجاز، فإننا نريد أن نسلک في کلامنا عن الحاکم بأمر الله طريقًا جديدًا، بمعنى آخر نريد أن ندرسه دراسة مستقلة لا تقع تحت تأثير کاتب أو باحث سبقنا إلى الکتابة عنه، وهذا يستدعي أن لا نجعل قضية من القضايا عنوانًا لأي جزئية نکتبها، ثم نحاول التدليل عليها بما يؤيدها. أقول لکم: إننا نريد أن نسلک طريقًا مختلفًا بعض الشيء، نريد أن نجمع المعلومات من هنا وهناک حتى تقودنا هذه المعلومات إلى نتيجة من النتائج من حقنا جميعًا قبولها أو رفضها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات