تونس والولايات المتحدة الأمريکية: دراسة في العلاقات السياسية (1956 – 1958)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر - قسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة البصرة - العراق.

المستخلص

جاء هذا البحث کمحاولة متواضعة للوقوف على طبيعة العلاقات التونسية- الأمريکية في مرحلة مهمة من مراحل التاريخ المعاصر، تمثلت بازدياد حدة الصراع بين المعسکرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريکية، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي في إطار ما عرف بالحرب الباردة، وفضلاً عن ذلک هدف البحث إلى معرفة الاهتمامات التي کانت تشغل صناع القرار في کل من تونس وواشنطن، وکيف أن الأخيرة حاولت التوفيق بين مصالحها في تونس وصداقتها للحبيب بورقيبة الموالي للسياسة الغربية من جهة، وبين توجهات ومصالح حليفتها في حلف الناتو (فرنسا) من جهة أخرى، في وقت کانت تصر فيه الأخيرة على الاحتفاظ بنفوذها في تونس متعللة بتطورات الثورة الجزائرية التي کانت تستنزف إمکانيات فرنسا الاقتصادية والعسکرية. وکان موضوع المساعدات الاقتصادية والتقنية وتسليح الجيش التونسي من أبرز الموضوعات التي ميزت العلاقات بين البلدين، ففي الوقت الذي کانت فيه تونس تعمل على الحصول على المساعدات الأمريکية حرصت الولايات المتحدة على عدم منح تونس الأسلحة خشية أن يؤدي ذلک إلى إثارة حفيظة فرنسا ويؤدي في النهاية إلى تصدع حلف الناتو، ولکن خشية الأمريکيين من أن يؤدي استمرار امتناع الدول الغربية عن تزويد تونس بما تحتاج إليه من أن تلجأ نحو الکتلة الشرقية ومصر، جعل واشنطن توافق في النهاية على تقديم الأسلحة إلى تونس على الرغم من الاحتجاجات الفرنسية المتکررة. تم تقسيم البحث على ثلاث محاور، کرس الأول لدراسة الاعتراف الأمريکي باستقلال تونس وأثره في زيادة التقارب بين البلدين، أما المحور الثاني فقد تم فيه الترکيز على موقف تونس من مبدأ إيزنهاور عام 1957 وأثره في تطور العلاقات التونسية –الأمريکية، وعُنيَّ المحور الأخير بدراسة موقف الولايات المتحدة الأمريکية من مسألة تسليح تونس.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية