حدود إسهام الرواية الشفوية والأرکيولوجيا في کتابة تاريخ إفريقيا جنوب الصحراء

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ وباحث متخصص في التاريخ الحديث - بني ملال - المملکة المغربية.

المستخلص

تشکل البيبليوغرافيا بمختلف أنواعها الإطار المرجعي الذي يستقي منه المؤرخ ويؤسس عليه فرضياته النظرية وبناءه التاريخي، ومن هذا المنطلق اعتمد الباحثون في حقل الدراسات الإفريقية – الذي أصبح يشکل مجالاً خصبًا وجديرًا بالاٍهتمام والمساءلة- على مادة مصدرية متنوعة ومتکاملة فيما بينها، منها ما هو مکتوب، وما هو مادي، وما هو شفهي. فما هي إذن الأهمية التي تکتسيها الرواية الشفوية والأرکيولوجيا کمصدرين من مصادر تاريخ إفريقيا جنوب الصحراء؟ وما هي الإشکاليات التي يطرحها استغلالهما على المستويين المنهجي والموضوعي؟. کجواب على هذه الإشکالية، يمکن القول بأن "معظم تاريخ إفريقيا يکتب اليوم اعتمادًا على الرواية الشفوية والوثائق المادية أي الکشوف الأثرية"، مما يدل على المکانة الرفيعة والاٍهتمام المتزايد اللذين أصبح النص الشفوي ونظيره المادي يحظيان بهما ضمن مصادر تاريخ إفريقيا. والروايـة الشفويـة، هـي "تلـک الأخبـار المتواترة عن أحداث تاريخية ماضية غير مدونة يتناقلهـا الأحفـاد عـن الأجداد ويتم تداولها داخل المجتمع الإفريقي مـن طرف أشخـاص متخصصـين عرفـوا "بالکريـو les griots". وهم حسب زکري درماني Zakari Dramani ينتمون إلى الصنف المحترف الذي يمکن أن نطلق عليه اسم " کاتب حوليات "، أو مؤرخ رسمي تقليدي. وتتجلى أهمية الرواية الشفوية کمصدر تاريخي أصيل، في ما تتيحه للباحث من إمکانيات تجعل منها نصًا لا يقل مکانة وقيمة عن النصوص الأخرى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية