التربية الجهادية عند المرأة المسلمة في صدر الإسلام (1 – 132هـ / 622 – 750م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلفون

1 أستاذ التاريخ الإسلامي المشارک - الجامعة الإسلامية غزة - فلسطين.

2 ماجستير التاريخ - الجامعة الإسلامية - غزة - فلسطين.

المستخلص

بينت الدراسة أن المرأة المسلمة في صدر الإسلام قد لعبت دورًا مهمًا في صناعة الأجيال التي تفوقت عسکرياً وحضارياً على جيوش الإمبراطوريات المعاصرة لهم، إذ قامت بتربية أبنائها تربية إيمانية جهادية، بدأت منذ أن حملتهم بنية أن يکونوا مجاهدين في سبيل الله، واهتمت بإرضاعهم من حليبها مدة کافية لکي تقوى أجسادهم، وتصح عقولهم، واهتمت بتعليمهم القرآن الکريم وعلومه منذ الصغر، وعودتهم على العبادة والصدق والشجاعة والنجدة والمروءة ومکارم الأخلاق، وحرصت على وعظهم، وتزکية نفوسهم، وتذکيرهم بالسيرة النبوية، وسير الصحابة والتابعين، کي يقتدوا بهم، کما حرصت على إبعادهم عن حياة اللهو والترف، وعلمتهم فنون القتال، وحببت إليهم الجهاد والاستشهاد، ودفعتهم إلى ميادين القتال، وشجعتهم على حسن البلاء، وکانت قدوة صالحة لهم في کل ما دعتهم إليه. لعبت المرأة المسلمة في صدر الإسلام دوراً مهماً وأساسياً في تربية أبنائها تربية إيمانية جهادية، وقد نجحت في هذه المهمة نجاحاً باهراً، إذ کان للأجيال المؤمنة المجاهدة التي أنجبتها وربتها فأحسنت تربيتها، دور کبير في إلحاق الهزائم بجيوش الأباطرة والملوک والحکام المتکبرين الظالمين، الذين أصروا على أن يمنعوا نور الإسلام من الوصول إلى شعوبهم، ونجح أبناؤها بحسن سياستهم، وصدق جهادهم، وعظمة أخلاقهم، وقوة حجتهم، وتمسکهم بمبادئهم، في نشر دين ربهم، في أرجاء الدنيا، وفي إسعاد البشرية قروناً طويلة من الزمن، بعدلهم وروعة حضارتهم، التي جمعت بين الإيمان والعلم، وبين القيم الأخلاقية السامقة، والإنجازات المادية الکبيرة. وکان للمرأة المسلمة منهج خاص في التربية الجهادية، يمکن استخلاصه من خلال الإشارات العديدة والمعلومات المتناثرة الواردة في مصادرنا الإسلامية، وهذه مهمة الباحث في هذه الدراسة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية