عرفت الأندلس، بعد افتتاحها، انتشار المذهب الأوزاعي، نسبة إلى صاحبه عبد الرحمان بن عمرو بن يحمد من قبيلة أوزاع (88- 157هـ/ 707- 774م)، إذ کانت الفتيا بالأندلس تدور برأيه، ويعود ذلک إلى أسباب أبرزها: عِظم أمر الأوزاعي في الشام، بحيث کان أمره في الشاميين أعز من أمر السلطان، ولأن غالبية العرب الذين شارکوا في فتح الأندلس والذين استوطنوها فيما بعد، کانوا من الشاميين فإنهم أدخلوا معهم هذا المذهب. تبني الحکام الأمويين في الأندلس للمذهب الأوزاعي، وبخاصة عبد الرحمان بن معاوية الملقب بالداخل ( حکم 138- 172هـ/ 756- 788م) وابنه هشام الملقب بالرضا (حکم 172- 180هـ/ 788- 796م)، فأصبح المذهب الأوزاعي في عهدهما المذهب الرسمي للأندلس. ولکن مع نهاية القرن الثاني وبداية الثالث الهجريين/ نهاية الثامن وبداية التاسع الميلاديين تراجع مذهب الأوزاعي تارکًا المجال للمذهب المالکي الذي انتشر في أرجاء الأندلس کلها. وهنا تبرز أمام الباحث إشکاليتان هما: مَن أدخل المذهب المالکي إلى الأندلس؟ ومتى ؟ وما هي أهم العوامل التي ساعدته على الانتشار في الأندلس؟ وسنحاول من خلال هذا العرض الإجابة على هاتين الإشکاليتين اعتمادًا على الإشارات التي وردت في المصادر.
محي الدين, صفي الدين. (2011). دخول المذهب المالکي إلى الأندلس وعوامل انتشاره فيها. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4(13), 91-95. doi: 10.21608/kan.2011.102317
MLA
صفي الدين محي الدين. "دخول المذهب المالکي إلى الأندلس وعوامل انتشاره فيها", دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4, 13, 2011, 91-95. doi: 10.21608/kan.2011.102317
HARVARD
محي الدين, صفي الدين. (2011). 'دخول المذهب المالکي إلى الأندلس وعوامل انتشاره فيها', دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4(13), pp. 91-95. doi: 10.21608/kan.2011.102317
VANCOUVER
محي الدين, صفي الدين. دخول المذهب المالکي إلى الأندلس وعوامل انتشاره فيها. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2011; 4(13): 91-95. doi: 10.21608/kan.2011.102317