دور السلطة الأموية في دعم وتشجيع النشاط الصناعي في بلاد الأندلس خلال القرنين (3 – 4هـ / 9- 10م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذة مساعدة تاريخ وسيط إسلامي - کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة اسطنبولي- معسکر - الجزائر.

المستخلص

لقد تنوع النشاط الاقتصادي في بلاد الأندلس بين زراعة وصّناعة وتعدين، وتبرز قيمة الصّناعة في کونها ترفع من مستوى معيشة الشعوب بمّا تدّره من مال وما توفره من رفاهيّة للإنسّان بمقتنياتها المختلفة. وعلى الرغم من أهمية الصّناعات، إلا أنّ کتب التاريخ العام الأندلسية معظمها لم يوّل الاهتمام بمجال الصّناعة والصّناع، وجاء حديثها عرضيًا ضمن السياق العام، في حين أنّ کتب الحسبة الأندلسية وردت فيها مادة فقهيّة تخص صّناعة هذه البلاد ليس من الزّاوية التّنظيريةّ بل تعداها إلى تصوير واقعها ضمن فضائها، ممّا يفتح لنا أبوابًا من المعرفة التاريخيّة الّتي تعيد للصّناعة دورها الحيّوي في خدمة الإنسّان والرقي بالمجتمع الأندلسي. لذلک بلغت الصّناعة الأندلسية خلال القرنين (3-4هـ/9-10م) تقدمًا لم تشهده البلاد قبل الفتـح الإسلامي. وحظيّت بعض الصّناعـات بشهـرة في الشرق الإسلامي والغرب المسيحي، فبرع أهلها في استغلال المنتجات الزراعيّة والحيوانيّة والمعدنيّة لوفرتها، وعلى أساسها قامت الدولة بتشجيع ودّعم النّشاط الصّناعي مما ترتب عنه تقدم في مختلف الصّناعات خاصة صناعة الأسلحة وصّناعة السفن، الّتي أقيمت لها العديد من دور الصّناعة في مختلف مدن الأندلس، بالإضافة إلى تقدم الصّناعة النسيجيّة والخزفيّة والعاجيّة والجلديّة وغيرها من الصّناعات الّتي لها دور في الحياة الاقتصادية والاجتماعيّة والثقافيّة. إنّ الحديث في هذا المجال سيکون مقتصرًا على جوانب نظامية تخص مجال الصّناعة والصّناع والترتيبات التي شهدتها هذه الحقبة التاريخية من العصر الذهبي، وذلک بالتعرض للسياسة الّتي تحکمت فيها السلطة الأموية لدّعم وتشجيع النشاط الصّناعي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية