العلاقات العثمانية – المغربية خلال القرن السادس عشر

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مفتش آثار إسلامية - المجلس الأعلى للآثار - الإسکندرية - مصر.

المستخلص

لعبت العلاقات المغربية العثمانية بعد دخول العثمانيين الشمال الأفريقي دورًا هامًا في مطلع التاريخ الحديث، وبناءً على هذه العلاقات التي استمرت منذ ذلک الوقت تشکلت علاقات أخرى متشعبة بين دول المنطقتين الأوروبية والأفريقية مثل اسبانيا والبرتغال على الجانب الأوروبي، وبعض ممالک غرب أفريقيا مثل غانا والسودان الغربي على الجانب الآخر، وقد تأسست تلک العلاقات بين الدولة العثمانية والمغرب منذ مطلع القرن السادس عشر الميلادي مع بدء حرکة المقاومة في الشمال الأفريقي ضد الأسبان والبرتغاليين. إن علاقات المغرب بالدولة العثمانية تکتسي أهمية خاصة، باعتبار أن المغرب ظل البلد الوحيد من بلدان العالم العربي الذي أفلت من الخضوع للإمبراطورية العثمانية، کما أن المغرب کان يمثل مسرحًا للصراع بين المسيحية ممثلة في الدول الأوروبية والإسلام ممثلاً في دولة الخلافة العثمانية. ولعل هذا الصراع الذي ظل قائمًا بين البلدين کان صراعًا على النفوذ وأحقية هذا النفوذ في المقام الأول، وهذا ما لم يحدث بين الدولة العثمانية وأي بلد آخر من بلدان العالم العربي سوى المغرب التي نازعت دولة الخلافة في السلطة الروحية التي دانت لها کافة أقطار العالم الإسلامي السني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية