الإسکندرية عند ابن جبير

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مشارک - قسم السياحة - المعهد العالي للسياحة والفنادق "السيوف" - الإسکندرية - مصر.

المستخلص

عرف المسلمون في العصر الإسلامي الأسفار والرحلات، والتي تعرف في عصرنا الحديث بالسياحة والسفر. هذا وإن تعددت الأغراض من السفر والرحلات قديمًا وإن اختلفت المسميات، فلقد اشتهر منها ما يعرف في الوقت الحاضر بالسياحة الدينية، وهي من أهم مقومات صناعة السياحة، وعلى أساسها يتوجه العديد من السياح بغرض الرحلات الدينية، وفي مقدمتها التوجه إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، ولزيارة مسجد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بالمدينة المنورة، کذلک يتوجه المسيحيون إلى الأماکن المقدسة، وغيرها من الکنائس الشهيرة والأديرة المعروفة. وکانت رحلة ابن جبير من بلاده بالأندلس "أسبانيا" وبالتحديد من غرناطة، بغرض الحج، وقد توجه للحج ثلاث مرات، الأولى سنة 578هـ \1182م وعاد منها سنة 581 هـ \ 1185م لتستغرق رحلته ثلاث سنوات. أما الثانية فکانت عند استرداد بيت المقدس من يد الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي في موقعة حطين الشهيرة، فقرر ابن جبير القيام برحلته الثانية للحج في سنة 587 هـ \1191م أي بعد أن مکث في بلاده ست سنوات. أما رحلته الثالثة فکانت بعد موت زوجته "عاتکة"، وعن ذلک يذکر ابن الخطيب: ثم رحل الثالثة بعد موت زوجه عاتکة .. وکان کلفه بها جمًا فعظم وجده عليها فوصل مکة وجاور بها طويلاً ثم بيت المقدس، ثم تحول لمصر وإسکندرية فأقام يحدث ويؤخذ عنه إلى أن لحق بربه". وتهتم الدراسة بالفترة التي عاشها ابن جبير بالإسکندرية وقوله فيما شاهده بها، من أماکن وآثار، والفنادق التي کانت تعد أماکن لإقامة السياح التي تعرف "بنزل الغرباء" في ذلک الوقت. لذا کان علينا إلقاء الضوء على ابن جبير نفسه من حيث أصله ونشأته وتعاليمه ومشيخته وتعريف بأهم وأشهر تلاميذه ومن روى عنه من السکندريين، کذلک توضيح أهم مؤلفاته وأشعاره لنکون على بينة ممن تقوم الدراسة على أقواله، وما شاهده في رحلته، خاصة وأن رحلته الثالثة والأخيرة أستقر بعدها ليقيم بالإسکندرية إلى أن مات ودفن بها 614هـ \1217م، ويوجد ضريح ابن جبير بالإسکندرية بالمنطقة "المعروفة بسيدي جابر الشيخ" حيث عرف ابن جبير عند أهل الإسکندرية بهذا الاسم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية