المغاربة والبحر خلال العصور القديمة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ القديم - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة عبد الملک السعدي - تطوان - المغرب.

المستخلص

کتب سعيد حورانيه في مقدمته لقصة حنا مينه "الشراع والعاصفة" ما نصه: "البلاد العربية بمجملها واقعة على أطراف البحار، ولکننا، منذ ألف ليلة وليلة، لم يعرف البحر سبيله إلى أدبنا! لماذا؟ (...)". وأبدأ بحثي هذا بتساؤل أنا أقل الباحثين قدرة للإجابة عليه: لماذا لم يعرف البحر سبيله إلى تاريخنا؟ فإلى غاية انعقاد ندوتي "البحر في تاريخ المغرب"، و"الماء في تاريخ المغرب"، لم يصدر – حسب علمي – بحث سبق وأن تناول بدقة موضوع البحر في تاريخ المغرب القديم، کما يتجلى ذلک من خلال مسارد رسالة دکتوراه السلک الثالث القيمة التي حضرها وناقشها حميد عرايشي في جامعة فرانش کونطي ( Franche-Comté) بفرنسا خلال السنة الجامعية 1992- 1993، تحت عنوان: Le Maroc antique dans l’historiographie contemporaine (1912-1985) ;Analyse bibliographique حيث لا أثـر لمادة بحــر « mer » أو مــحيــط «océan » فــي فهــرس المواضــيع . index des thèmes وبعد عشر سنوات، ناقش الباحث نفسه أطروحة لنيل دکتوراه الدولة حول موضوع "المغرب القديم في الإسطوغرافيا الحديثة والمعاصرة" في کلية الآداب بوجدة (2002 - 2003 )، ولم ترد في " کشافه الموضوعاتي" مادة "بحر" ولا "محيط". فلماذا لم يوجه الباحثون المغاربة عنايتهم بما فيه الکفاية للبحر وعلاقة المغاربة به. فهل هي، حسب ابن خلدون، "بداوة العرب"، أو"کثرة العوائد البدوية بالمغرب" التي جعلت البحر مهمشا إلى حد کبير في اهتمامات المغاربة ومؤرخيهم؟ أم أن العائق الأساسي يکمن في ندرة المادة العلمية المتوفرة حول موضوع "المغاربة والبحر" في مصادر تاريخ المغرب التي "أدارت ظهرها للبحر" على حد تعبير بعضهم؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية