يتناول المقال دور القصيدة الأندلسية في الدفاع عن الدين، فکما لا يخـفى على أحد واجهت الأندلس خلال الثمانية قرون التي قضاها المسلـمون فيـها صراعات ونزاعات وحروب لم تفتر إلا بسقوط آخر معقل لهم، غرناطـة. والشاعر الأندلسي لم يقف بمنأى عن هذه الخطـوب التي کانت تضرب بلاده بين الحين والآخر، وقد کان يدرک تماما أن بقـاءها مرهون ببقاء الإسـلام فيها، لذلک لم يدخر جهدًا للدفـاع عن دينه أمام التطاول اليـهودي من جهـة، والتشکيک المسيحي من جهة أخرى. ولم يقف دور القصيدة عند حد الرد على أصحاب الديانـات الأخرى، بل إن الشاعر الأندلسي وقف– أحيانا- الند للند أمـام بني جلدته في مـحاولة مـنه للتصدي لبعض المذاهب التي أخذت تهدد استقرار الأمة الإسلامية في الأندلس، ويضاف إلى هذا أشعــار الزهـاد التي نظمت تباعًا عـقب سقوط دويلات الأندلس، فهؤلاء کانوا على يقين أن البعد عن الدين والانغماس في الشهـوات والمعاصي هو الذي آذن بسقوط للأندلس قريب. وخلاصة القول أن القصيدة الأندلـسية عبرت عن مدى تعلق الأندلسي بدينـه وببلاده، تعلق ندر أن نجد له مثيلاً عبر التاريخ.
بن منصور, آمنة. (2011). دور القصيدة الأندلسية في الدفاع عن الدين. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4(11), 54-57. doi: 10.21608/kan.2011.101381
MLA
آمنة بن منصور. "دور القصيدة الأندلسية في الدفاع عن الدين", دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4, 11, 2011, 54-57. doi: 10.21608/kan.2011.101381
HARVARD
بن منصور, آمنة. (2011). 'دور القصيدة الأندلسية في الدفاع عن الدين', دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 4(11), pp. 54-57. doi: 10.21608/kan.2011.101381
VANCOUVER
بن منصور, آمنة. دور القصيدة الأندلسية في الدفاع عن الدين. دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية, 2011; 4(11): 54-57. doi: 10.21608/kan.2011.101381